مِنْجَدٌ ، وهي قلائد من لُؤلُؤٍ وذهب أو قرنفل ، ويكون عرضها شبراً ، تأخذ ما بين العنق إلى أسفل الثديين ، سمِّيَت ، مَنَاجِدَ لأنها تقع على موضع نِجَادِ السيف من الرجل ، وهو حمائله.
وقال الليث : نَجَدَ الأمر نَجُوداً ، فهو نَاجِدٌ إذا وضح واستبان.
وقال أمية :
ترى فيه أنباء القرون التي مضت |
وأخبارَ غَيبٍ في القيامة تَنْجُدُ |
أي تظهر.
قال : وناقة نَجُودٌ ، وهي التي تُناجد الإبل فَتَغْزُرُهُنَّ.
والنَّجَدَاتُ : قوم من الحَرُورّيَة يُنْسَبُونَ إلى نَجْدَةَ الحروريِّ.
يقال : هؤلاء النَّجَدَاتُ ، والنَّجْدِيَّةُ.
ويقال : نَاجدْتُ فلاناً إذا بارَزْتَهُ القتال.
قال : والنَّاجود : هو الراوُوقُ نَفْسُه.
وقال أبو عبيد : النَّاجودُ : كل إناء يُجعل فيه الشراب من جَفْنَةٍ أو غيرها.
وقال شمر : قال أبو نصر : قال الأصمعي : النَّاجُودُ : الدم ، والنَّاجُودُ : الخمر ، والنَّاجُودُ : الزعفران.
وقال أبو عمرٍو : الناجود : الباطية.
وقال غيره : النَّاجُودُ : الخمر الجيِّد ، وهو مذكر ، وأنشد :
تمشَّى بيننا ناجُودُ خَمْرٍ
وقال الليث : النَّجُودُ من الإبل : التي تَبْرُكُ على المكان المرتفع.
وقال اللحياني : لاقى فلانٌ نَجْدَةً أي شدة ، قال : وليس من شِدَّةِ النفس ، ولكنه من الأمر الشديد.
قال : ويقال للرجل إذا ضرِيَ بالرجل واجترأ عليه بعد هيبة : قد استنجد عليه.
وَأنْجَدَ فلان الدعوة إذا أجاب.
ورجل مُنَجَّدٌ ، ومنجَّذٌ بالدال والذال ، وهو الذي قد جرَّب الأمور وقاساها ، وقد نجَّدَته بعدي أمور ، وقال صخر الغيِّ :
لو أن قومي من قُرَيمٍ رَجْلَا |
لمنعوني نَجَدَةً وَرِسْلَا |
لمنعوني بأمر شديد ، وأمر هيِّن.
ج د ف
جدف ، فدج.
فدج : اللِّحياني : الفَوْدَجُ والهَوْدَجُ : واحد ، والجميع : الفَوَادِجُ ، والهَوَادِجُ.
وقال الليث : وربما قالوا للناقة الواسعة الأرفاغ : واسعة الفَوْدَجِ.
وفَوْدَجُ العروس : مركبها.
(أبو عمرٍو ، والأصمعي) : في الفَوْدَج مثل ما قال اللحياني ، وقال اليزيدي : الَفْوَدَجُ : شيء يتخذه أهل كرمان ، والذي يتخذه الأعراب : هَوْدَجٌ.