طلبت غيرَ مطلبٍ (١).
(ابن السكيت) : يقال : ما بالبَعيرِ كَدْمةٌ إِذا لم يَكن به أُثْرةٌ ولا وَسْمٌ ، والأثرةُ : أَن يُسْحَى باطِنُ الخُفِّ بحدِيدةٍ.
كمد : قال الليث : الكَمَدُ والكُمْدةُ : تَغيُّر لونٍ يبقى أثرُه ويزول صفاؤه.
ويقال : أَكْمَدَ القَصَّارُ الثوبَ إذا لم يُنَقِّ غَسلَه.
والكَمَدُ : حُزنٌ وهمٌّ لا يستطاع إمْضاؤُهُ.
(غيرُه): كَمِدَ لونَه إذا تغيرَ ، ورأيتُه كامِد اللون.
وكمَدَ القَصَّارُ الثوبَ إِذا دَقَّهُ ، وهو كمادُ الثوب.
ويقال : كَمَدْتُ فلاناً إذا أخذه وجَعٌ في بعض أعضائِه فسخّنْتَ له ثوباً أو حَجراً وتابعتَ وضعَه عَلَى موضعِ الوجع فيستريح إليه ، وهو التكمِيدُ والكِمادُ.
وروي عن عائشة أنها قالت : الكِمَادُ مكان الكيِّ ، والسَّعُوطُ مكان النَّفْخِ ، واللَّدُودُ مكان الغَمْزِ.
وقال شمرٌ : الكِمادُ : أن يؤخذَ خِرقةٌ فَتُحْمَى بالنار وتوضعَ على موضعِ الورم ، وهو كيٌّ مِن غير إِحراق.
وقول عائشة : السَّعوطُ مكان النفخ ، هو أن يَشْتَكِيَ الحلْقَ فيُنفخَ فيه فقالت : السعوط : خيرٌ منه.
وقيل : النّفْخُ : دواءٌ ينفخُ بالقَصَبِ في الأنفِ ، وقولها : اللّدُودُ مكان الغمز ، هو أن تسقطَ اللهاةُ فتُغمزَ باليد ، فقالت : اللدودُ : خيرٌ منه ولا تُغْمز باليد.
دكم : قال الليث : الدَّكْم : دَقُّ شيءٍ بعضه على بعض ، يقال : دَكَم يَدْكُمُ دَكْماً.
وقال غيره : دَكمهُ دَكْماً ، ودَقَمه دْقماً إذا دَفَع في صدره ، وانْدَكَم علينا فلانٌ واندقَم إذا انقَحَم ، ورأيتهم يَتَدَاكَمُونَ ، أي يتدافعون.
دمك : (أبو عبيد عن الأصمعي): الدَّمُوكُ : البَكْرَةُ السريعة المرِّ ، وكذلك : كلُّ شيء سريع.
وقال الليث : يقال للأرْنب السريعة العَدْوِ : دَمُوكٌ.
قال : والدَّمُوكُ : أعظم مِن البَكْرة يُسْتقى عليها بالسّانية.
وقال الأصمعي : الدَّمكْمَك : الرجُل الشديد القويُّ.
(أبو عمرو): الدَّمِيكُ : الثَّلْجُ ، ويقال لِزَوْرِ الناقة : دَامِكٌ. قال الأعشى :
وَزَوْراً ترَى في مِرْفَقَيْهِ تجَانفاً |
نَبِيلاً كَبَيْتِ الصَّيْدَنَانيِ دَامِكَا |
__________________
(١) تكرر في المطبوع : «أي طلبت غير مطلب».