والمُكْتِبُ : المعَلِّم ، والكُتَّاب : الصِّبيان.
قال : ومن جَعَلَ الموضعَ الكتابَ فقدْ أَخْطأَ.
وقال ابن الأعرابيّ : يقال لصبْيانِ المَكْتَبِ : الفُرقان أيضاً.
وسمعت أَعرابيّاً يقول أَكْتبْتُ فَمَ السِّقاء فلمْ يَسْتكْتِبْ أي لم يَستَوْكِ بجفَائهِ وَغلَظِه.
(الليث): الكُتْبةُ : الخُرْزَةُ المضمومَةُ بالسّير ، وجمعُها : كُتَبٌ ، والنَّاقة إذا ظُئِرَتْ على وَلَدِ غيرها كُتِبَ مَنْخِراهَا بخيطٍ قبلَ حلِّ الدُّرْجَةِ عنها ليَكون أَرْأَمَ لها.
وَكَتبْتُ الكتَابَ كَتْباً وكِتاباً ، فالكتابُ : اسمٌ لما كُتِبَ مجموعاً ، والكتابُ : مَصْدرٌ ، والكتَابَةُ لمنْ تكون له صناعَةً كالصِّياغةِ والخياطَةِ ، وَالكِتْبَةُ : اكْتتابُكَ كِتاباً تنْسَخُه ، والكتِيبَةُ : جماعةٌ مُستحِيزةٌ في حيِّزٍ على حدةٍ.
وَالكِتْبَةُ : الاكْتِتابُ في الفَرْضِ والرِّزقِ.
ويقال : اكْتتَبَ فلان أي كَتَبَ اسْمه في الفَرْضِ.
وقال ابن عمرَ : منِ اكْتَتَبَ ضَمِناً بعثهُ الله ضَمِناً يومَ القيامةِ وهوَ الرّجُلُ مِنْ أَهلِ الفَيْءِ فُرِضَ له في الديوانِ فرضٌ فلمَّا نُدبَ للجهَادِ ذَكَرَ أَنَّه من الضَّمْنَى ، وهم الزَّمْنىَ وهو غيرُ ضَمِنٍ.
ويقال : اكْتَتَبَ فلانٌ فلاناً إذا سَأَلهُ أَنْ يَكتُبَ له كتاباً في حاجةٍ.
وقال الله جلَّ وعزَّ : (اكْتَتَبَها فَهِيَ تُمْلى عَلَيْهِ بُكْرَةً وَأَصِيلاً) [الفرقان : ٥] ، أَي اسْتَكْتَبهَا.
وَالكِتَابُ يُوضَعُ مَوْضعَ الفَرْضِ.
قال الله جلَّ وعزَّ : (كُتِبَ عَلَيْكُمُ الْقِصاصُ فِي الْقَتْلى) [البقرة : ١٧٨] و (كُتِبَ عَلَيْكُمُ الصِّيامُ) [البقرة : ١٨٣] أي فُرضَ.
وقال الله جلّ وعزّ : (وَكَتَبْنا عَلَيْهِمْ فِيها) ، أي فرضنَا.
ومن هذا قول النَّبي صلىاللهعليهوسلم لرجلينِ احتكمَا إِليه : «لأَقْضِيَنَّ بَيْنكمَا بِكتَابِ الله» ، أي بفرضِ الله تَنزيلاً أوْ أَمراً بيَّنهُ عَلَى لِسَانِ رسولهِ صلىاللهعليهوسلم ، وجمعُ الكاتبِ : كُتَّابٌ وَكَتَبَةٌ ، وقولُ الله : (كِتابَ اللهِ عَلَيْكُمْ) و (أُحِلَّ لَكُمْ) [النساء : ٢٤] ، مصدرٌ أريدَ بهِ الفعلُ أَي كَتَبَ الله عليكم ، وهوَ قولُ حذَّاقِ النَّحْويينَ.
كبت : قال الله جلَّ وعزّ : (أَوْ يَكْبِتَهُمْ فَيَنْقَلِبُوا خائِبِينَ) [آل عمران : ١٢٧].
وقال في موضع آخر : (كُبِتُوا كَما كُبِتَ الَّذِينَ مِنْ قَبْلِهِمْ) [المجادلة : ٥].
وروى الأثرمُ عن أبي عُبيدة أنه قال : كَبَتَهُ الله لوجههِ أي صرعَه لوجههِ ، ونحو ذلك قال الليثُ.
وقال : الكَبْثُ : صَرْعُ الرّجُلِ لوَجْههِ.