والأنثى سواءً.
يقال : مُهْرةٌ كميْتٌ ، جاءَ عن العرب مُصغَّراً كما ترى.
(أبو عبيد عن الأصمعي) : في ألوانِ الإِبلِ : بَعيرٌ أَحمر إِذا لم يُخالطْ حُمرته شيءٌ ، فإن خالط حُمرته قُنُوءٌ فهو كميْتٌ ، وناقةٌ كميْتٌ ، فإن اشْتدَّتِ الكُمتَةُ حتى يدخلها سوادٌ فَتلك الرُّمكَةُ ، وبعيرٌ أَرَمكُ ، فإن كان شديد الحمرةِ يخلِطُ حُمرته سوادٌ ليس بخالصٍ فتلْك الكُلْفَة وهو أَكْلَفُ ، وناقةٌ كلْفَاءُ.
وقال غيره يقال : تمرةٌ كميْتٌ في لونها وهي من أَصلَبِ التُمرَانِ لحِاءً وأَطيَبها ممَضَغةً.
وقال الشاعر : بكلُ كميْتٍ جَلدةٍ لم تُوَسَّفِ متك : قرأَ أبو رجاء العُطارديُّ فيما يروى عن الأعمشِ عنه (وَأَعْتَدَتْ لَهُنَ مُتَّكَأً) [يوسف : ٣١] على فُعْلٍ.
وروى سلمة عن الفراء في تفسيرِه : واحدة المُتْكِ ، مُتْكَةٌ ، وهي الأُتْرجة.
وروى أبو روقٍ عن الضحاكِ أنه قرأَ (مُتْكاً) ، وفسره بزماوَرْد.
وحدثني المنذري عن عثمانَ عن (١) أحمد بن يونس عن فضيْلٍ (٢) عن حصينٍ عن مجاهدٍ عن ابن عباس في قوله : (وَأَعْتَدَتْ لَهُنَ مُتَّكَأً) [يوسف : ٣١].
قال الأُترُجُ (الحراني عن ابن السكيت عن أبي عبيدة) : قال المُتْك : طَرَفُ الزُّبِّ من كل شيء ، والمرأة المتكاءُ : البَظْراءُ.
وقال غيره : المَتْكُ والبَتْكُ : القَطْع ، وسمِّيتِ الأترجة مُتْكاً لأنها تُقطع.
وقال الليث : المُتْك : أنف الذبابِ.
قال والمُتْكُ من الإنسان : وَتَرَتُه أَمامَ الإحْلِيل ، ومن المرأة : عِرْقُ بَظْرها ، ولذلك قيل في السَّبِّ يا ابْنَ المَتْكَاء ، أي عظيمةِ ذلك.
القتيبي : المَتْكاء : التي لا تحبس بولها ، وقيل : هي التي لم تُخْفَضْ.
(عمرو عن أَبيه): المُتْكُ : الأُتْرُجُّ ، والمُتكُ : الزَّمَاوَرْدُ ، والمُتْكُ : عِرْقٌ في غُرْمُولِ الرَّجُل.
وقال أبو العباس : زَعَمُوا أنّه مَخْرَجُ المَنِيِّ.
__________________
(١) ما بين المعكوفتين سقط من المطبوع ، وانظر التعليق التالي.
(٢) في المطبوع : «فعيل» تصحيف ، والصواب (فضيل) وهو ابن عياض اليربوعي الزاهد ، وهو يروي عن حصين بن عبد الرحمن السلمي ، انظر : «تفسير الطبري» (١٢ / ١٢٠) ، و «تهذيب الكمال» للمزي (١ / ٣٧٥ ، ٢٣ / ٢٨٠) ، و «السير» للذهبي (١٣ / ٣١٩) ، و «فتح الباري» (٨ / ٣٥٧ ، ٣٥٨).