كتم : قال اللّيثُ : الكَتَمُ : نباتٌ يخلطُ بالوسْمَة للخضَابِ الأسْوَدِ.
(قلت): الكَتَم : نبتٌ فيه حمرةٌ ، ورويَ عن أبي بكرٍ أنّهُ كانَ يَخْتَضِبُ بالحِنَّاءِ والكَتَمِ.
وقال أميّة ابن أبي الصلت :
وشَوَّذَتْ شمسُهُمْ إذا طلعتْ |
بالْجُلبِ هِفًّا كأنّهُ كَتَمُ |
وقال بعض الهذليينَ :
ثُمّ يَنُوشُ إِذا آدَ النهارَ له |
على الترقُّب من نِبمٍ ومن كَتَمِ |
وقال اللّيثُ : الكِتمانُ : نَقيضُ الإعلانِ ، وناقةٌ كَتُومٌ وهي التي لا ترغو إذا رُكِبتْ.
وقال الأعشى أو غيره : كَتومُ الهَوَاجرِ ما تَنْبَسُ وقال الطرماحُ :
قد تجاوزتُ بهِلْواعَةٍ |
عُبرِ أَسفارٍ كَتُومِ البُغَامِ |
(أبو عبيد عن الأصمعي) : من القِسيّ : الكتومُ وهي التي لا شقَّ فيهَا. وقال أوس ابن حجرٍ يصفُ قوساً :
كَتُومٌ طلاعُ الكفّ لا دونَ مِلئها |
ولا عَجْسهَا عن موضعِ الكفّ أَفضلَا |
وقال اللّيثُ : الكاتمُ منْ القسيّ : التي لا تُرِنُّ إِذا أُنبضَتْ وربَّما جاءَت في الشعرِ كاتِمة.
(قلت) : والصوابُ ما قال الأصمعيُّ.
وقال أبو عمرو : كتمَتِ المَزَادةُ تَكتم كُتُوماً إذا ذهبَ مرَحُهَا وسيلانُ الماءِ من مَخَارزهَا أَولَ ما تشَرَّبُ ، وهي مزادةٌ كتوم.
قال : وكَتَمَتِ الناقةُ فهي كَتُومٌ ومِكْتامٌ إذا كانت لا تشُولُ بذنبهَا وهي لاقحٌ.
وأنشدني في صفةِ فحلٍ منْ فُحولِ الإِبل :
فهْوَ لجَوْلانِ القِلاص شَمّامْ |
إذا سمَا فوقَ جَموحٍ مكْتامْ |
جولانُ القلاص : صغارُها. وكتمانَ : اسمُ بلد في بلاد قيسٍ.
(ثعلبٌ عن ابن الأعرابيّ): الكَتِيمُ : الجمل الذي لا يَرغو ، والكَتِيمُ : القوس التي لا تَنشقُّ.
كمت : (ثعلب عن ابن الأعرابي): الكمِيت الطويل التَّامُّ من الشهورِ والأعْوام.
وقال الليث : الكُميْتُ : لونٌ ليس بأَشقَرَ ولا أَدهمَ ، وكذلك الكُميْتُ من أسماء الخمر فيها حُمرة وسوادٌ ، والمصدرُ : الكُمتَةُ.
وقال أبو عبيدة : فرقُ ما بين الكميْتِ والأشْقر في الخيل بالعُرْف والذَّنَبِ فإن كانَا أَحمريْن فهو أَشْقَرُ ، وإن كانا أَسْودين فهو كميْتٌ.
قال والوردُ بينهما ، والكُميْتُ للذَّكَرِ