مضارع مبني للمفعول في محل جزم بلام الأمر لكونه مبنيا على الفتح لاتصاله بنون التوكيد الخفيفة المبدلة في الوقف ألفا. (وكن) فعل أمر من كان الناقصة واسمه مستتر فيه و (لجمع) متعلق بكافلا (ومشبه) نعت لجمع و (مفاعلا) مفعول مشبه و (أو المفاعيل) معطوف على مفاعلا و (بمنع) متعلق بكافلا على تقدير مضاف و (كافلا) خبر كن أول البيت والتقدير وكن كافلا بمنع صرف لجمع مشبه مفاعل أو المفاعيل. (وذا) بمعنى صاحب منصوب بفعل مضمر يفسره أجره و (اعتلال) مضاف إليه و (منه) قال المكودي متعلق باعتلال و (كالجواري) في موضع النصب على الحال من ذا اعتلال اه و (رفعا وجرا) منصوبان على نزع الخافض و (أجره) فعل أمر وفاعل ومفعول والهاء المتصلة به تعود إلى ذا اعتلال و (كساري) قال المكودي متعلق بأجره اه ويحتمل أن يكون في موضع المفعول المطلق والتقدير أجره إجراء كإجراء ساري أو في موضع الحال. (ولسراويل) خبر مقدم و (بهذا) متعلق بشبه و (الجمع) نعت لهذا أو عطف بيان عليه و (شبه) مبتدأ مؤخر وجملة (اقتضى) نعت شبه و (عموم) مفعول اقتضى و (المنع) مضاف إليه قال الشاطبي وأتى بضرورة في هذا البيت حيث قدم بهذا على شبه وهو مصدر مقدر بأن والفعل ولا يتقدم معموله عليه ولا يمكن أن يقدر شبه هنا بمشبه كما قدر عجب بمعنى معجب في قوله تعالى : (أَكانَ لِلنَّاسِ عَجَباً) [يونس : ٢] اه بمعناه وقد يمنع كونه مقدرا بأن والفعل هنا ويدعى بأنه مصدر صريح وحينئذ لا يمتنع تقديم معموله عليه على الأصح سلمنا ذاك في غير المجرور والظرف لكونهما يكتفيان برائحة الفعل عند المحققين. (وإن) حرف شرط و (به) مفعول ثان لسمّي متقدم عليه والهاء عائدة على الجمع عند الفعل عند جمهور الشارحين وقال المكودي عندي أنها تعود إلى سراويل أو بما ألحق به و (سمي) بالبناء للمفعول فعل الشرط متعد لاثنين ونائب الفاعل مفعوله الأول وهو ضمير مستتر في الفعل راجع إلى المسمى المدلول عليه بالفعل والتقدير وإن سمى هو أي مسمى بهذا الجمع ولا يصح أن يكون المجرور قبله نائب الفاعل لتقدمه عليه ونائب الفاعل لا يتقدم على عامله ولا يلي إن الشرطية خلافا للكوفيين فيهما وحمله الشاطبي على الضرورة (أو بما) معطوف على به وما موصول اسمي وجملة (لحق) صلة ما و (به) متعلق بلحق (فالانصراف) مبتدأ أول و (منعه) مبتدأ ثان وجملة (يحق) بكسر الحاء بمعنى يجب خبر الثاني وهو وخبره خبر الأول والرابط بين الأول وخبره الهاء في منعه وجملة الأول وخبره جواب الشرط. (والعلم) مفعول بفعل مضمر يفسره امنع قاله المكودي وهو على حذف مضاف والتقدير وامنع صرف العلم و (امنع) فعل أمر وفاعل و (صرفه) مفعول امنع و (مركبا) حال من العلم و (تركيب) مفعول مطلق مبين للنوع والعامل فيه مركبا و (مزج) مضاف إليه و (نحو) خبر لمبتدأ محذوف تقديره وذلك نحو (معدي كربا) مضاف إليه وألفه للإطلاق وهو غير منصرف للعلمية والتركيب. (كذاك) خبر مقدم و (حاوي) مبتدأ مؤخر على تقدير موصوف و (زائدي) بفتح الدال مضاف إليه و (فعلانا) مجرور بالفتحة بإضافة زائدي إليه ومانعه من الصرف العلمية على الوزن وزيادة الألف والنون والتقدير كذاك علم حاوي زائدي فعلان و (كغطفان) بفتح الطاء المهملة خبر لمبتدأ محذوف والتقدير وذلك كغطفان (وكاصبهانا) معطوف على كغطفان قال الشاطبي وغطفان اسم لأبي قبيلة من قبائل العرب وهو غطفان بن سعد بن قيس بن عيلان وأصبهان اسم أرض أو بلد وأراد بالمثالين ما كان علما لإنسان كغطفان أو علما لأرض أو بلد كأصبهان اه. (كذا) خبر مقدم و (مؤنث) مبتدأ مؤخر على حذف الموصول كما مر و (بهاء)
______________________________________________________
المعنى إنه (قد خاف وعصى) بناء على أن لو إذا دخلت على نفي أثبتته مقدما كان أو تاليا (وذلك) متخلف هنا (لأن انتفاء العصيان) الذي هو التالي (له سببان) أحدهما (الخوف) من العقاب (وهو طريقة العوام و) الثاني (الإجلال لله والتعظيم) له (وهي طريقة الخواص) العارفين بالله تعالى (والمراد أن صهيبا رضياللهعنه من هذا القسم) أي من قسم الخواص وهو أن سبب خوفه من الله تعالى إجلال الله وتعظيمه (وأنه لو قدر) أي فرض (خلوه من الخوف لم تقع منه معصية فكيف والخوف) مع ذلك (حاصل له) وهذه المسألة كالمستثناة من حكم لو وهو أنها إذا دخلت على مثبت صيرته منفيا وإذا دخلت على منفي