موصولا صلته ظرف قرنت بالفاء وجوز المكودي أن تكون التي مفعولا لفعل محذوف يفسره انصب بها وهو تكلف واقتصر الهواري على الأول (والرفع) مفعول مقدم بصحح و (صحح واعتقد) فعلا أمر و (تخفيفها) مفعول اعتقد و (من أن) بفتح الهمزة والنون المشددة متعلق بتخفيفها (فهو مطرد) مبتدأ وخبر. (وبعضهم) مبتدأ والضمير للعرب و (أهمل) فعل ماض وفاعله مستتر فيه و (أن) بفتح الهمزة وسكون النون مفعول أهمل ونعتها محذوف و (حملا) قال المكودي مصدر منصوب على الحال من الفاعل المستتر في أهمل وفي شرح الشاطبي ما يقتضي أنه منصوب بنزع الخافض حيث قال أهملت بالحمل وعلى هذا لا يبعد أن يكون مفعولا له لما في الباء من معنى السببية و (على ما) متعلق بحملا و (أختها) بدل من ما أو عطف بيان عليها و (حيث) متعلق بأهمل و (استحقت) فعل وفاعل مستتر يعود إلى أن والتاء للتأنيث و (عملا) مفعول استحقت والجملة في موضع جر بإضافة حيث إليها وجملة أهمل وما بعدها في موضع رفع خبر بعضهم وتقدير البيت وبعض العرب أهمل أن المصدرية حيث استحقت عملا حاملا لها على ما أختها المصدرية. (ونصبوا) فعل وفاعل والضمير للعرب و (بإذن) متعلق بنصبوا و (المستقبلا) مفعول نصبوا والمنعوت به محذوف و (إن) حرف شرط و (صدرت) بالبناء للمفعول فعل الشرط والجواب محذوف (والفعل) مبتدأ و (بعد) خبره وهو ظرف مبني على الضم لقطعه عن الإضافة وجملة المبتدأ والخبر في موضع الحال من الضمير المستتر في صدرت و (موصلا) بفتح الصاد حال من الضمير المنتقل إلى الظرف ومتعلقه محذوف وقال الشاطبي حال من الفعل والعامل فيه الاستقرار الذي دل عليه الظرف بل الظرف نفسه لقيامه مقامه اه وهذا مخالف لما أصلوه من أن العامل في الحال هو العامل في صاحبها والابتداء لا يعمل في الحال على الصحيح. (أو قبله) يحتمل أن يكون معطوفا على بعد و (اليمين) فاعل بالظرف لاعتماده على المبتدأ ويحتمل أن يكون قبله خبرا مقدما واليمين مبتدأ مؤخرا والجملة معطوفة على خبر المبتدأ وتقدير البيت ونصب العرب الفعل المستقبل بإذن إن صدرت والحال أن الفعل كائن بعدها موصلا بها أو كائن قبله اليمين (وانصب) فعل أمر (وارفعا) فعل أمر معطوف على انصب وألفه بدل من نون التوكيد الخفيفة ومطلوبهما محذوف و (إذا) ظرف مضمن معنى الشرط و (إذن) فاعل بفعل محذوف يفسره وقعا لأن إذا الشرطية مختصة بالجمل الفعلية على الأصح و (من بعد) متعلق بوقعا و (عطف) مضاف إليه على تقدير مضاف و (وقعا) فعل ماض وفاعله مستتر فيه يعود إلى إذن والألف فيه للإطلاق وجواب إذا محذوف والتقدير وانصب وارفع الفعل المضارع المستقبل إذا وقع إذن بعد حرف عطف. (وبين) متعلق بالتزم و (لا) مضاف إليه (ولام) معطوف على لا و (جر) مضاف إليه و (التزم) فعل ماض مبني للمفعول و (إظهار) نائب الفاعل بالتزم ويجوز ضبط التزم بفتح التاء على أن يكون أمرا للمخاطب وإظهار مفعوله و (أن) بفتح الهمزة وسكون النون مضاف إليه و (ناصبة) حال من أن قال المكودي والظاهر أنها مؤكدة لأنه قد علم أن كلامه في الناصبة اه (وإن) حرف شرط و (عدم) بالبناء للمفعول فعل الشرط. (لا) مرفوع بعدم على أنه نائب الفاعل قاله المكودي (فأن) بفتح الهمزة والنون مفعول مقدم باعمل و (اعمل) بكسر الميم فعل أمر من أعمل نقلت حركة الهمزة فيه إلى النون قبلها ثم حذفت و (مظهرا أو مضمرا) بكسر الميم والهاء حالان من الضمير المستتر في أعمل بفتحهما حالان من أن واقتصر المكودي على الأول وجملة فإن اعمل الخ جواب الشرط والتقدير وإن عدم لا فأعمل أن مضمرة أو مظهرة (وبعد) متعلق بأضمرا و (نفي) مضاف إليه على
______________________________________________________
عنهما بالآخرين (قد تضمنتهما) أي شملتهما (العبارة المذكورة) وهي قوله حرف يقتضي امتناع ما يليه واستلزامه لتاليه (دون عبارة المعربين) وهي قولهم حرف امتناع لامتناع فإنها لا تتضمنهما الوجه (الثاني) من أوجه لو أن تكون حرف شرط في المستقبل (مرادفا لأن) الشرطية (إلا أنها) أي لو (لا تجزم) على المشهور (كقوله : (وَلْيَخْشَ الَّذِينَ لَوْ تَرَكُوا) مِنْ خَلْفِهِمْ ذُرِّيَّةً ضِعافاً خافُوا عَلَيْهِمْ) [النساء : ٩] فلو هنا شرطية بمنزلة إن (أي إن تركوا أي شارفوا أو قاربوا أن يتركوا) وإنما احتاج إلى التفسير الثاني لأن الخطاب للأوصياء أو لمن يحضرون الموصي حالة الإيصاء وإنما يتوجه الخطاب إليهم قبل الترك