ويجوز أن تكون لا ناهية و (كمثل) مفعول بفعل محذوف والتقدير لا تدغم كمثل صفف والكاف في قوله كمثل زائدة كزيادتها في قوله تعالى : (لَيْسَ كَمِثْلِهِ شَيْءٌ) [الشورى : ١١] اه والأول أولى لأن حذف الفعل المجزوم بلا الناهية مخصوص بالضرورة فلا يحسن التخريج عليه إذا أمكن غيره و (صفف) بضم الصاد المهملة وفتح الفاء جمع صفة مضاف إليه. (وذلل) بضم الذال المعجمة واللام جمع ذلول وهو ضد الصعبة يقال دابة ذلول بينة الذل بكسر الذال قاله المكودي و (كلل) بكسر الكاف وفتح اللام جمع كلة والكلة نوع من الثياب معروف و (لبب) بفتح اللام والباء الموحدة موضع القلادة من كل شيء والجمع ألباب واللبب أيضا ما يشد على صدر الدابة يمنع الرحل من الاستئخار ولغير ذلك والثلاثة معطوفة على صفف (ولا كجسس) بضم الجيم وفتح السين المهملة مع التشديد جمع جاس اسم فاعل من جس الشيء إذا لمسه ومن جس الخبر إذا فحص عنه (ولا كاخصص) فعل أمر وهو ما قبله معطوفان على كمثل ولا زائدة فيهما و (أبى) بنقل حركة الهمزة إلى الصاد قبلها وحذف الهمزة مفعول اخصص ومضاف إليه. (ولا كهيلل) بفتح الهاء وسكون الياء المثناة تحت وفتح اللامين إذا أكثر من قول لا إله إلا الله وهو فعل ماض ملحق بدحرج معطوف على ما قبله (وشذ) فعل ماض و (في ألل) بفتح الهمزة وكسر اللام الأولى متعلق بشذ وألل فعل ماض يقال ألل السقاء إذا تغيرت رائحته (ونحوه) معطوف على ألل و (فك) بفتح الفاء مصدر مرفوع على الفاعلية بشذ و (بنقل) قال المكودي متعلق بفك وقال الشاطبي في موضع الصفة لفك أو في موضع الحال منه أي متلبس بنقل أو حال كونه متلبسا بنقل اه والأولى أن بكون نعتا لفك والباء بمعنى مع ويجوز أن يكون متعلقا بقبل والباء للسببية أو حال كونه متلبسا بنقل اه والأولى أن يكون نعتا لفك والباء بمعنى مع ويجوز أن يكون متعلقا بقبل والباء للسببية والتقدير وشذ في ألل ونحوه فك فقبل بسبب نقل و (فقبل) مبني للمفعول من القبول معطوف على شذ ونائب الفاعل مستتر فيه يعود إلى فك. (وحيى) بكسر الياء الأولى مفعول مقدم بافكك و (افكك) بضم الكاف الأولى فعل أمر (وأدغم) بفتح الدال مع التشديد فعل أمر من أدغم بتشديد الدال معطوف على افكك ومفعوله محذوف مماثل لمفعول افكك والتقدير وأدغم حيى لا من التنازع في المتقدم خلافا للمكودي لأن الناظم شرط في هذا النظم أن يكون المتنازع فيه متأخرا عن العاملين و (دون) في موضع الحال من الفك والإدغام المدلول عليهما بالفعل و (حذر) بفتح الحاء المهملة والذال المعجمة مصدر حذر يحذر كفرح يفرح بمعنى الخوف مجرور بإضافة دون إليه و (كذاك) خبر مقدم و (نحو) مبتدأ مؤخر و (تتجلى) مضاف إليه (واستتر) معطوف على تتجلى. (وما) اسم موصول مبتدأ جارية على محذوف و (بتاءين) متعلق بابتدى وجملة (ابتدى) بالبناء للمفعول صلة ما وجملة (قد يقتصر) بالبناء للمفعول خبر ما الواقعة مبتدأ و (فيه) قال المكودي في موضع المفعول الذي لم يسم فاعله متعلق
______________________________________________________
وللملازمة لباب الأدب كما هو اللائق بحاله وأما حمل ما في قوله تعالى : (فَبِما رَحْمَةٍ) على إن تكون استفهامية بمعنى التعجب على سبيل الحوار والإمكان الذي قاله المعربون وعبارة بعضهم قيل ما زائد للتوكيد وقيل نكرة موصوفة برحمة وقيل غير موصوفة ورحمة بدل منها فهو بمعزل عن الدلالة على وقوع الوهم منه بمراحل اه كلام الكافيجي ولما فرغ المصنف من نقل كلام الرازي وتوجيهه وأراد إبطاله وبيان تعريف الزائد قال (والزائد عند النحويين هو الذي لم يؤت به إلا لمجرد التقوية والتوكيد) لأن الزائد عندهم هو المهمل كما توهمه الإمام الرازي وأنت قد علمت أن الإمام برئ من ذلك (والتوجيه المذكور) للإمام الرازي (في الآية باطل لأمرين) أحدهما (أن ما الاستفهامية إذا خفضت وجب حذف ألفها) فرقا بين الاستفهام والخبر (نحو عم يتساءلون) وما في الآية ثابتة الألف ولو كانت استفهامية لحذف ألفها لدخول حرف الخفض عليها وأجيب بأن حذف ألف ما الاستفهامية إذا دخل عليها الخافض أكثري لا دائمي فيجوز إثباتها للتنبيه على إبقاء الشيء على أصله وعورض بأن إثبات الألف لغة شاذة لا يحسن تخريج التنزيل عليها (و) الأمر الثاني (أن خفض رحمة حينئذ) أي حين إذ قال إن ما استفهامية (يشكل) على القواعد (لأنه) أي خفض رحمة (لا يكون بإضافة) إذ ليس في أسماء الاستفهام ما يضاف إلا أي عند النحاة الجميع وكم عند أبي إسحاق الزجاج (ولا) يكون خفضها (بالإبدال من ذلك) ولا يجوز (لأن المبدل من اسم الاستفهام