(إِنَّ عَلَيْنا لَلْهُدى)(١) و «إنّ فيك لزيد راغب».
تتمة : لا تدخل اللّام على غير ما ذكر (٢) وسمع في مواضع خرّجت (٣) علىّ زيادتها نحو :
أمّ الحليس لعجوز شهربة (٤) |
|
[ترضى من اللّحم بعظم الرّقبة] |
[يلومونني في حبّ ليلى عواذل] |
|
ولكنّني من حبّها لعميد (٥) |
قال ابن النّاظم : وأحسن ما زيدت فيه قوله :
إنّ الخلافة بعدهم لذميمة |
|
وخلائف ظرف لممّا أحقر |
أي لتقدّم إنّ في احد الجزئين (٦).
ووصل ما بذي الحروف مبطل |
|
إعمالها وقد يبقّي العمل |
(ووصل ما) الزائدة (بذي الحروف) المذكورة في أوّل الباب (٧) إلّا ليت (مبطل إعمالها) لزوال اختصاصها (٨) بالأسماء كقوله تعالى : (إِنَّمَا اللهُ إِلهٌ واحِدٌ)(٩) (وقد
__________________
(١) اللّيل ، الآية : ١٢.
(٢) أي : غير خبر إنّ ومعموله الواسط واسمها إذا حلّ قبله الخبر.
(٣) أي : أولت على أنها زائدة وليست بلام الابتداء.
(٤) دخلت على خبر المبتدا.
(٥) دخلت على خبر لكن.
(٦) أي : أحد جزئي الشعر وهو الجزء الأول فإن اللام زيدت في الجزء الثاني من البيت على خبر المبتدا فمن حيث إنها دخلت على غير خبر «إنّ» فهي زائدة ومن حيث ذكر «إنّ» في الجزء الأول وهو أن الخلافة فذكر اللام حسن ومناسب.
(٧) أي : الحروف المشبهة بالفعل.
(٨) أي : الحروف المشبهة وذلك لأن من جملة أسباب إعمالها كونها مختصا بالاسم كالفعل فإذا وصلت بما فقد دخلت على الحرف فزال ذلك الاختصاص.
(٩) النساء ، الآية : ١٧١.