يبقّي العمل) في الجميع حكى الأخفش «إنّما زيدا قائم» وقس عليه البواقي هكذا قال النّاظم (١) تبعا لابن السّرّاج والزّجّاج وأمّا ليت فيجوز فيها الإعمال والإهمال ، قال في شرح التسهيل : بإجماع وروي بالوجهين (٢) :
قالت ألا ليتما هذا الحمام لنا |
|
[إلى حمامتنا أو نصفه فقد] |
قال في شرح الكافية : ورفعه أقيس (٣).
وجائز رفعك معطوفا على |
|
منصوب إنّ بعد أن تستكملا |
(وجائز رفعك معطوفا على منصوب إنّ بعد أن تستكملا) الخبر (٤) نحو «إنّ زيدا قائم وعمرو» بالعطف على محلّ اسم إنّ (٥) وقيل على محلّها مع إسمها (٦) وقيل هو مبتدأ حذف خبره (٧) لدلالة خبر إنّ عليه (٨) ولا يجوز العطف بالرفع قبل استكمال الخبر ، وأجازه (٩) الكسائيّ مطلقا (١٠) والفرّاء بشرط خفاء إعراب الإسم. (١١) ثمّ الأصل : (١٢) العطف بالنّصب كقوله :
__________________
(١) أي : المصنف في شرح التسهيل.
(٢) أي : بنصب الحمام ورفعه.
(٣) أي : اوفق بالقواعد.
(٤) أي : بعد أن تستكمل إن خبرها فالخبر مفعول تستكمل والفاعل إنّ.
(٥) فإن محله مرفوع لكونه مبتداء في الأصل وعلى هذا الوجه فالمعطوف مشمول لتأكيد إن لكون العطف على مدخولها فيشملها حكمها المعنوي وهو التوكيد ، وإن لم يشملها الحكم اللفظي وهو النصب.
(٦) فلا يكون المعطوف على هذا الوجه مؤكدا بإنّ.
(٧) فيكون من باب عطف الجملة على الجملة.
(٨) أي : على خبره.
(٩) أي : العطف بالرفع قبل الاستكمال.
(١٠) أي : سواء كان إعراب الاسم خفيّا أم ظاهرا مثال الظاهر ظاهر ومثال الخفيّ يأتي في التعليقة التالية.
(١١) بأن يكون مبنيا أو مقدر الإعراب فالاول نحو إنك وزيد ذاهبان والثاني نحو إن موسى وزيد عالمان.
(١٢) أى : القاعدة الأصلية في المعطوف على اسم إنّ النصب وما ذكر من جواز الرفع خلاف الأصل.