اللّام) أي لام الإبتداء في خبرها (إذا ما تهمل) لئلّا يتوهّم كونها (١) نافية فإن لم تهمل لم تلزم اللّام.
وربّما استغنى عنها إن بدا |
|
ما ناطق أراده معتمدا |
(وربّما استغنى (٢) عنها) أي عن اللّام إذا أهملت (إن بدا) أي ظهر (ما ناطق أراده معتمدا) عليه كقوله :
[أنا ابن أباة الضّيم من آل مالك] |
|
وإن مالك كانت كرام المعادن |
فلم يأت باللّام لأمن الإلتباس بالنّافية (٣).
والفعل إن لم يك ناسخا فلا |
|
تلفيه غالبا بإن ذي موصلا |
(والفعل إن لم يك ناسخا فلا تلفيه) أي لم تجده (غالبا بإن ذى) المخفّفة (موصلا) بخلاف ما إذا كان ناسخا فيوصل بها. قال في شرح التسهيل : والغالب كونه (٤) بلفظ الماضي نحو (وَإِنْ كانَتْ لَكَبِيرَةً)(٥) وقلّ وصلها بالمضارع نحو (وَإِنْ يَكادُ الَّذِينَ كَفَرُوا)(٦) وكذا (٧) بغير النّاسخ نحو :
شلّت يمينك إن قتلت لمسلما |
|
حلّت عليك عقوبة المتعمّد |
__________________
(١) أي : أنها إن النافية.
(٢) وذلك لأن الحاجة اليها لمكان الاشتباه بينها وبين ان النافية فإذا زالت الشبهة لظهور مراد المتكلم والاعتماد عليه زالت الحاجة.
(٣) للعلم بأن الشاعر في مقام إثبات كرم المعدن لقبيلة مالك لا نفيه لكونه في مقام المدح.
(٤) أي : الغالب في الفعل الناسخ الذي تدخله إن المخففة كون ذلك الفعل ماضيا.
(٥) البقرة ، الآية : ١٤٣.
(٦) القلم ، الآية : ٥١.
(٧) أي : كذا قل لحوقها بالفعل غير الناسخ.