وهي فاعل فعل الجماعة (١) المؤكّد بالنّون فإنّ الضّمير فيه (٢) يحذف وتبقى ضمّة دالّة عليه (٣) وليس مستترا كما سيأتي بيانه في باب نوني التّوكيد.
وجرّد الفعل إذا ما أسندا |
|
لاثنين أو جمع كفاز الشّهدا |
(وجرّد الفعل) من علامة التّثنية والجمع (إذا ما أسندا لإثنين) ظاهرين (أو جمع) ظاهر (كفاز الشّهدا) أو «قام أخواك» أو «جاءت الهندات» هذه (٤) هي اللّغة المشهورة.
وقد يقال سعدا وسعدوا |
|
والفعل للظّاهر بعد مسند |
(وقد) لا يجرّد بل تلحقه حروف دالّة على التّثنية والجمع كالتّاء الدّلّة على التأنيث (٥) و (يقال سعدا وسعدوا و) الحال أنّ (الفعل) الّذي لحقته هذه العلامة (للظّاهر بعد مسند) ومنه قوله صلّي الله عليه وآله : (٦) «يتعاقبون فيكم ملائكة باللّيل وملائكة بالنّهار» (٧).
وقول بعضهم (٨) «أكلوني البّراغيث» وقول الشّاعر : (٩)
__________________
(١) أي : الجمع المذكر نحو يضربنّ بضم الياء.
(٢) في فعل الجماعة وهو الواو.
(٣) على الضمير.
(٤) أي : تجرد الفعل وأفراده.
(٥) أي : كما أن تاء التأنيث ليست بضمير بل علامة فقط فكذلك الحروف الدالة على التثنية والجمع وهى الألف والواو فيما أسند الفعل الى الظاهر أيضا ليستا بضميرين.
(٦) فإنّ يتعاقبون مسند إلى ملائكة وهي جمع وذكر معه وأو الجمع.
(٧) سنن النسائي ج ٢ حديث : ٤٨١.
(٨) بعض العرب فأكلونى مسند إلى الظاهر الجمع وهو البراغيث وذكر معه وأو الجمع.
(٩) فألحق ألف التثنية بالفعل وهو أسلما مع أن فاعله اسم ظاهر وهو مبعد وحميم.