وحذف فضلة أجز ان لم يغر |
|
كحذف ما سيق جوابا أو حصر |
(وحذف) مفعول (فضلة) (١) بأن لم يكن أحد مفعولي ظنّ ، لغرض (٢) إمّا لفظيّ كتناسب الفواصل (٣) والإيجاز ، (٤) وإمّا معنويّ (٥) كاحتقاره (أجز) نحو (ما وَدَّعَكَ رَبُّكَ وَما قَلى)(٦)(٧) ، (فَإِنْ لَمْ تَفْعَلُوا وَلَنْ تَفْعَلُوا)(٨)(٩) ، (كَتَبَ اللهُ لَأَغْلِبَنَّ أَنَا وَرُسُلِي)(١٠)(١١) ، وهذا (١٢) (إن لم يضر) بفتح أوّله (١٣) وتخفيف الرّاء فإن ضار أي ضرّ (كحذف (١٤) ما سيق جوابا) للسّائل (أو) ما (حصر) لم يجز كقوله زيدا لمن قال «من ضربت» ونحو «ما ضربت إلّا زيدا» فلو حذف في الأوّل لم يحصل جواب (١٥) ولو
__________________
(١) أي : ليس ركنا في الكلام بأن يكون مبتدا في الأصل أو خبرا.
(٢) أي : الحذف لا بد أن يكون لغرض.
(٣) جمع الفاصلة وهي أواخر الآيات.
(٤) أي : الاختصار كما مثل بقوله سبحانه فإن لم تفعلوا.
(٥) أي : الحذف لغرض معنوي كاحتقاره بأن يريد المتكلم أن يبيّن أن المفعول من جهة حقارته غير قابل للذكر كما مثل بقوله تعإلى لأغلّبن فإن الأصل لأغلبن الكافرين حذف المفعول وهو الكافرين لغرض تحقيرهم.
(٦) مثال للحذف لتناسب الفواصل فأن الأصل وما قلاك حذف المفعول وهو الكاف لتناسب الفاصلة قبلها وهو سجي.
(٧) الضحى ، الآية : ٣.
(٨) مثال للايجاز.
(٩) البقرة ، الآية : ٢٤.
(١٠) مثال للحذف احتقارا.
(١١) المجادلة ، الآية : ٢١.
(١٢) أي : جواز حذف المفعول مشروط بأن لا يضر.
(١٣) أي : فتح الياء من ضار يضير ومنه قولهم لا ضير أي لا ضرر.
(١٤) قيد للمنفي في لم يضر يعني الذي يصير كحذف مفعول أتي به جوابا للسائل.
(١٥) للسائل فيبقي سؤاله بلا جواب.