بمثله) (١) أي بمصدر (أو فعل أو وصف نصب) نحو (فَإِنَّ جَهَنَّمَ جَزاؤُكُمْ جَزاءً مَوْفُوراً)(٢)(٣)(وَكَلَّمَ اللهُ مُوسى تَكْلِيماً)(٤)(٥)(وَالصَّافَّاتِ صَفًّا)(٦)(٧) و «هو مضروب ضربا».
(وكونه) أي المصدر (أصلا لهذين) أي للفعل والوصف وهو مذهب أكثر البصريّين ، وهو الّذي (انتخب) أي أختير لأنّ كلّ فرع يتضمّن الأصل وزيادة ، (٨) والفعل والوصف بالنّصبة إلى المصدر كذلك (٩) دونه. (١٠) وذهب بعض البصريّين إلى أنّ المصدر أصل للفعل والفعل أصل للوصف ، وآخر (١١) إلى أنّ كلّا من المصدر والفعل أصل برأسه (١٢) والكوفيّون إلى أنّ الفعل أصل للمصدر.
توكيدا او نوعا يبين أو عدد |
|
كسرت سيرتين سير ذي رشد |
(توكيدا) يبين (١٣) المصدر إذا ذكر مع عامله كاركع ركوعا (أو نوعا يبين) إذا
__________________
(١) متعلق بنصب أي نصب المصد تارة بمصدر مثله وأخري بفعل وثالثة بوصف.
(٢) مثال لنصب المصدر بالمصدر.
(٣) الإسراء ، الآية : ٦٣.
(٤) مثال لنصبه بالفعل.
(٥) النّساء ، الآية : ١٦٤.
(٦) لنصبه بالصفة وهي اسم الفاعل كما أن المثال الذي بعده لنصبه باسم المفعول.
(٧) الصّافّات ، الآية : ١.
(٨) فكما أن الإنسان مثلا فرع عن الحيوان لزيادته عنه بالنطق فكذلك الفعل يزيد عن المصدر بالزمان واسم الفاعل والمفعول يزيدان عنه بصاحب الحدث أو معروضه.
(٩) أي : متضمنا للأصل وهو الحدث وزيادة وهي الزمان في الفعل وصاحب الحدث أو معروضه في الوصف.
(١٠) أي : دون المصدر فإنه بالنسبة إلى الفعل والوصف ليس كذلك بأن يكون متضمنا لها وزيادة.
(١١) أي : بعض آخر من البصريين.
(١٢) أى : ليس أحدهما فرعا والآخر أصلا.
(١٣) يعني أن توكيدا مفعول ليبين في شعر المصنف.