وصف (١) أو أضيف أو أضيف إليه (أو عدد كسرت سيرتين سير ذي رشد) ورجعت القهقرى (٢)
وقد ينوب عنه ما عليه دلّ |
|
كجدّ كلّ الجدّ وافرح الجذل |
(وقد ينوب عنه ما عليه دلّ) كـ «كلّ» مضاف إليه (٣) (كجدّ كلّ الجدّ) و «بعض» ، كما في الكافية كـ «ضربته بعض الضّرب». (و) كذا مرادفه نحو (افرح الجذل) بالمعجمة الفرح ، ووصفه والدّالّ على نوع منه أو على عدده أو آلته أو ضميره أؤ إشارة إليه (٤) كما في الكافية نحو «سرت أحسن السّير» (٥) «واشتمل الصّمّاء» «ورجع القهقرى» (فَاجْلِدُوهُمْ ثَمانِينَ جَلْدَةً)(٦) «ضربته سوطا» (لا أُعَذِّبُهُ أَحَداً)(٧) «ضربت ذلك الضّرب».
__________________
(١) أي : إذا كان المصدر موصوفا بصفة وليس المراد موصوفا بنوعه كما يتضح بأدني تأمّل.
(٢) مثّل للمضاف بمثالين لأنه قد يكون مذكورا كسير ذي رشد وقد يكون مقدرا كرجعت القهقرى إذ التقدير رجوع القهقري.
(٣) مضاف صفة لكل أي ككل الذي يضاف إلى المصدر وكون الكل دإلّا على المصدر لأنّ كل شيء نفس ذلك الشيء لا شيء خارج عنه وكذا بعضه والمرادف أيضا كذلك لأن الجذل يدل على الفرج لأنّه نفسه.
(٤) يعني قد ينوب عن المصدر وصف المصدر والاسم الدال على نوع من المصدر وما يدل على عدده أو يدل على آلة المصدر ، وكذا ينوب عنه ضميره الذي يعود عليه واسم الإشارة الذي يشار به إلى المصدر.
(٥) مثال لوصف المصدر فإن المصدر (سيرا) المقدر وناب عنه وصفه وهو أحسن فنصب والصّمّأ نوع من المصدر المقدر وهو اشتمالا فناب عنه وكذا القهقري أيضا مثال للوصف فأنها نوع من (رجوعا) المقدر وهو الرجوع إلى الخلف وثمانين دال على عدد المصدر المقدر وهو جلدا ، وسوطا دال على آلة المصدر المقدر وهو ضربا وضمير أعذبّه نايب عن عذابا الذي هو المفعول المطلق الأصلي ومرجع للضمير ، وذلك إشارة إلى المصدر إذ التقدير ضربت ضربا ذلك الضرب فناب عنه.
(٦) النور ، الآية : ٤.
(٧) المائدة ، الآية : ١١٥.