لو حذف ، فلا يكسبه (١) ما ذكر كـ «قام غلام هند» و «قامت امرأة زيد».
ولا يضاف اسم لما به اتّحد |
|
معنى وأوّل موهمّا إذا ورد |
(ولا يضاف اسم لما به اتّحد معني) فلا يضاف اسم لمرادفه ولا موصوف إلى صفته ولا صفة إلى موصوفها ، (٢) لأنّ المضاف يتعرّف بالمضاف إليه أو يتخصّص ، والشّيء لا يتعرّف ولا يتخصّص إلّا بغيره (وأوّل موهما) ذلك (٣) (إذا ورد) نحو «هذا سعيد كرز» أي مسمّى هذا اللّقب (٤) و «مسجد الجامع» أي مسجد اليوم الجامع أو المكان الجامع (٥) ، و «جرد قطيفة» أي شيء جرد من قطيفة (٦).
واعلم أنّ الغالب في الأسماء أن تكون صالحة للإضافة والإفراد (٧) وبعض الأسماء ممتنع إضافته كالمضمرات.
__________________
(١) أى : فلا يكسب المضاف إليه ولا يفيد تأنيث المضاف ، ولا تذكيره.
(٢) أي : لا يقال ليث أسد بإضافة ليث إلى أسد ، لكونهما مترادفين ولا رجل قائم ولا قائم رجل.
(٣) أي : ما بظاهره إضافة اسم إلى ما هو متحد معه نحو سعيد كرز بجر كرز فإن الظاهر إضافة اسم شخص إلى لقبه وهما متحدان.
(٤) توضيح ذلك أنّ قولنا هذا سعيد كرز أنما يقال فيما إذا كان سعيد متعددا وواحد منهم لقبه كرز والمخاطب يريد ذلك السعيد فتشير إليه وتقول هذا سعيد كرز أي هذا السعيد صاحب اسم كرز لا الآخرين مشيرا إلى الذات فهنا تأويلان :
الأول : تأويل العلم بصاحب العلم ، أي الذات الخارجي فصار مغايرا لكرز لمغايرة الذات الخارجي مع اسمه.
والثاني : تأويل المعرفة بالنكرة لأنّ (مسمّي) نكرة أي صاحب اسم فكأنّه قال هذا صاحب اسم كرز.
(٥) فالمسجد مضاف إلى اليوم ، والمكان المغايرين له لا الجامع الذي هو متّحد معه.
(٦) جرد قطيفة أي ثوب خلق ، والخلق العتيق الممزّق فجرد صفة لقطيفة وظاهره اضافة الصفة إلى الموصوف ولكنه في التأويل صفة لشىء لا لقطيفة فيرتفع الإشكال.
(٧) أي : عدم الإضافة يعني أنّ الغالب في الأسماء أن تكون جايزة الإضافة وعدمها ، ولكن قد يخرج بعض الأسماء عن هذا الغالب فبعضها يمتنع إضافتها وبعضها يجب إضافتها.