واختاره (١) المصنّف فقال : (ومن بنى فلن يفنّدا (٢)) كقراءة نافع «هذا يوم ينفع». (٣)
وألزموا إذا إضافة إلى |
|
جمل الافعال كهن إذا اعتلى |
(وألزموا إذا إضافة إلى جمل الأفعال) فقط (كهن إذا اعتلا) أي تواضع (٤) إذا تعاظم وتكبّر ، وأجاز الأخفش والكوفيّون وقوع المبتدأ بعدها ولم يسمع ، (٥) ونحو (إِذَا السَّماءُ انْشَقَّتْ)(٦) من باب (وَإِنْ أَحَدٌ مِنَ الْمُشْرِكِينَ اسْتَجارَكَ)(٧)(٨) ، ونحو :
إذا باهليّ تحته حنظليّة |
|
[له ولد منها فذاك المذرّع] |
على إضمار كان ، (٩) كما أضمرت هي (١٠) وضمير الشّأن في قوله :
[ونبّئت ليلى أرسلت بشفاعة] |
|
إلىّ فهلّا نفس ليلى شفيعها (١١) |
فرع : مشبه إذا من أسماء الزّمان (١٢) المستقبل كإذا لا يضاف إلّا إلى الجملة الفعلية ـ قاله في شرح الكافية نقلا عن سيبويه واستحسنه (١٣) ـ قال لو لا أنّ من
__________________
(١) أي : البناء.
(٢) أي : لن يخطّأ رأيه.
(٣) بفتح يوم بناءا.
(٤) فعل أمر وهو معني (هن).
(٥) أي : لم يسمع من العرب وقوع المبتدا بعد إذا.
(٦) الانشقاق ، الآية : ١.
(٧) أي : من باب تقدير فعل بعد إذا وان الشرطية مماثل للمذكور ، والتقدير إذا انشقّت السماء وان استجار أحد.
(٨) التّوبة ، الآية : ٦.
(٩) أي : كان بأهلي فالواقع بعد إذا فعل حقيقة وإن كان بحسب الظاهر مبتداء.
(١٠) أي : كان.
(١١) أي : فهلا كان نفس ليلي لدخول هلّا على الفعل دائما فاسم كان ضمير الشأن والجملة بعدها خبرها.
(١٢) كيوم وحين ووقت إذا أريد بها الزمان المستقبل كيوم تأتي السماء بدخان المراد به يوم القيامة.
(١٣) أي : قال المصنف أن قول سيبويه حسن لو لا أنّ المسموع خلاف قول سيبويه فأن يوم في الآية مشبه إذا إذ