كان واسمها (١) الوارد (٢) (عنهم ندر) (٣) وكذا رفعها (٤) على إضمار كان كما حكاه الكوفيّون ويعطف على غدوة المنصوبة بالجرّ لأنّه (٥) محلّها ، وجوّز الأخفش النّصب.
قال المصنّف : وهو بعيد عن القياس.
ومع مع فيها قليل ونقل |
|
فتح وكسر لسكون يتّصل |
(ومع) اسم لمكان الاجتماع أو وقته (٦) معرب إلّا في لغة ربيعة فيقولون (مع) بتسكين العين (فيها) (٧) بناء وهو (قليل) وقال سيبويه ضرورة ، ومنه :
فريشى منكم وهواي معكم |
|
[وإن كانت زيارتكم لماما] |
(ونقل) في هذه الحالة (٨) (فتح وكسر) لعينها (لسكون يتّصل) بها (٩) مستند الأوّل (١٠) الخفّة والثّاني (١١) الأصل في التقاء السّاكنين.
تتمة : لا تنفكّ مع ، عن الإضافة إلّا [إذا وقعت] حالا (١٢) بمعنى جميع كقوله :
__________________
(١) فتكون غدوة خبرها.
(٢) بالرفع صفة لنصب غدوة.
(٣) كقول الشاعر : (لدن غدوة حتّي دنت لغروب).
(٤) أي : غدوة فتكون اسما لكان المقدّرة.
(٥) أي : لأن الجرّ محل غدوة لكونها مضافا إليه في التقدير.
(٦) أي : وقت الاجتماع فقولنا صليت مع زيد يمكن أن يراد به صليت في مكان صلي فيه زيد أو في وقت صلي فيه.
(٧) أي : في مع.
(٨) أي : حالة بنائها على السكون.
(٩) أي : إذا اتّصل بها ساكن نحو مع الله.
(١٠) أي : دليل الأول وهو الفتح الخفّة لأن الفتحة أخف الحركات.
(١١) أي : مستند الثاني وهو الكسر القاعدة المعروفة في التقاء الساكنين وهي (إذا التقي الساكنان حرّك بالكسر).
(١٢) أي : إلّا إذا وقع حالا.