و (أوّل) كما حكاه الفارسيّ من قولهم «إبدأ أبذا من أوّل» بالضمّ على نيّة معنى المضاف إليه والجرّ على نيّة لفظه والفتح على ترك نيّته ومنع صرفه للوزن والوصف (١).
(ودون والجهات) السّتّ (٢) (أيضا) نحو :
[إذا أنا لم أومن عليك] ولم يكن |
|
لقاؤك إلّا من وراء وراء (٣) |
وحكى الكسائيّ «أفوق تنام أم أسفل» بالنّصب أي أفوق هذا (٤).
(وعل) بمعنى الفوق نحو :
[ولقد سددت عليك كلّ ثنيّة] |
|
وأتيت فوق بني كليب من عل (٥) |
[مكرّ مفرّ مقبل مدبر معا] |
|
كجلمود صخر حطّه السّيل من عل (٦) |
وفهم من ذكر المصنّف لها (٧) جواز إضافتها لفظا ، وبه صرّح الجوهريّ وخالفه ابن أبي الرّبيع.
وأعربوا نصبا إذا ما نكّرا |
|
قبلا وما من بعده قد ذكرا |
__________________
(١) أي : لأنه على وزن أفعل ، ولأنه وصف فاجتمع العلّتان فمنع من الصرف ففتح لذلك ، وأما الجر على نيّة لفظه فأن غير المنصرف إذا أضيف يجرّ بالكسرة بخلاف ما إذا ترك نيته فيجّر بالفتح.
(٢) هى : فوق ، وتحت ، (أو أسفل) وأمام (أو قدّام) وخلف (أو وراء) ويمين ويسار (أو شمال).
(٣) يحتمل جرّ الوراء الأول لإضافته إلى الوراء الثاني ، والوراء الثاني يكون مبنيّا على الضم لحذف ما أضيف إليه ونيّة معناه فيكون البيت شاهدا للإعراب والبناء ويحتمل أن يكونا مبنيّين على الضم لحذف المضاف إليه منهما فيكون شاهدا للبناء فقط.
(٤) فلم يبن ، لأن المنوي لفظ المضاف إليه.
(٥) بضم اللام بناء النيّة معني المضاف إليه وهو الوادي أو الجبل.
(٦) بجرّ على لكون المنوي لفظ المضاف إليه وهو الشيء.
(٧) يعني فهم من ذكر على في كلام الناظم هنا جواز إضافتها لفظا لأنّها ذكرت في عداد ما هو كذلك كقبل وبعد.