فصل : الضّمير المنفصل والمنصوب المتّصل كالظّاهر في جواز العطف عليه من غير شرط (١).
وإن علي ضمير رفع متّصل |
|
عطفت فافصل بالضّمير المنفصل |
أو فاصل مّا وبلا فصل يرد |
|
في النّظم فاشيا وضعفه اعتقد |
(وإن علي ضمير رفع متّصل) بارز أو مستتر (عطفت فافصل) بينهما (بالضّمير المنفصل) نحو (كُنْتُمْ أَنْتُمْ) أو (آباؤُكُمْ)(٢)(٣)(اسْكُنْ أَنْتَ وَزَوْجُكَ الْجَنَّةَ)(٤). (أو فاصل مّا) (٥) نحو (يَدْخُلُونَها وَمَنْ صَلَحَ)(٦)(٧)(ما أَشْرَكْنا وَلا آباؤُنا)(٨)(٩).
(وبلا فصل يرد) العطف (في النّظم فاشيا) وفي النّثر قليلا ، نحو :
[ورجي الأخيطل من سفاهة رأيه] |
|
ما لم يكن وأب له لينالا (١٠) |
وحكي سيبويه «مررت برجل سواء والعدم» (١١) (و) مع ذلك (ضعفه اعتقد) (١٢).
__________________
(١) أي : من غير شرط الفصل كما في المرفوع المتصل ، فالمنفصل نحو أنت وزيد عالمان وإياك والشر ، والمنصوب المتصل نحو نصرتك وزيدا.
(٢) عطف آبائكم على (تم) في كنتم وفصل (بأنتم) مثال للبارز ، والمثال الثاني للمستتر ، إذ المعطوف عليه فيه الضمير المستتر في (اسكن).
(٣) الأنبياء ، الآية : ٥٤.
(٤) البقرة ، الآية : ٣٥.
(٥) أي : أي فاصل كان ولو غير الضمير المنفصل.
(٦) عطف (من) على الواو في يدخلون ، والفاصل ضمير المفعول (ها).
(٧) الرعد ، الآية : ٢٣.
(٨) المعطوف آبائنا ، والمعطوف عليه (نا) في أشركنا والعاطف (لا) والفاصل واو الزائدة.
(٩) الأنعام ، الآية : ١٤٨.
(١٠) عطف (أب) على المرفوع المتصل في يكن من غير فصل.
(١١) عطف العدم على الضمير المستتر في سواء ، أي : سواء هو والعدم.
(١٢) أي : ومع أن سيبويه حكي ذلك عن العرب فهو ضعيف.