خِلافَكَ إِلَّا قَلِيلاً ،)(١) وقرئ (٢) شاذّا بالنّصب.
وبين لا ولام جرّ التزم |
|
إظهار أن ناصبة وإن عدم |
لا فأن أعمل مظهرا أو مضمرا |
|
وبعد نفي كان حتما اضمرا |
(وبين لا) النّافية (ولام جرّ التزم إظهار أن (٣) ناصبة) نحو (لِئَلَّا يَعْلَمَ أَهْلُ الْكِتابِ)(٤) (وإن عدم لا) مع وجود لام الجرّ (فأن اعمل مظهرا) كان (أو مضمرا) (٥) نحو : «إعص الهوي لتظفر ولأن تظفر».
(و) أن (بعد نفي كان حتما أضمرا) نحو (وَما كانَ اللهُ لِيُعَذِّبَهُمْ وَأَنْتَ فِيهِمْ)(٦).
كذاك بعد أو إذا يصلح فى |
|
موضعها حتّي أو إلّا أن خفي |
(كذاك بعد أو إذا يصلح في موضعها) أي موضع أو (حتّى) الّتي بمعنى إلى (٧) (أو إلّا) لفظة (أن) النّاصبة (خفي) (٨) نحو :
لأستسهلنّ الصّعب أو أدرك المنى (٩) |
|
[فما انقادت الآمال إلّا لصابر] |
__________________
(١) الإسراء ، الآية : ٧٦.
(٢) أي : قرء هذا الفعل في الآية شاذّا بالنصب أي : قرء (لا يلبثوا) بحذف النون.
(٣) ولا يجوز إضمارها لقبح اتّصال حرف الجر بحرف غير مصدرية وأما المصدرية فلا قبح فيه لكونها مع ما بعدها في تأويل الاسم.
(٤) الحديد ، الآية : ٢٩.
(٥) يعني إن كان اللام وحدها من دون (لا) فالفعل بعد منصوب بأن ظاهرا أو مقدّرا.
(٦) الأنفال ، الآية : ٣٣.
(٧) أي : حتي التي لانتهاء الغاية فقط وهو المعني المشترك بينها وبين إلى من دون رعاية ما هو خاص بحتي وهو اتصال ما بعدها بما قبلها.
(٨) يعني (ان) مقدر.
(٩) أي : حتي أدرك المنى.