إذا لم يقصد الجزاء نحو «تصدّق تريد وجه الله» (١).
وشرط جزم بعد نهي أن تضع |
|
إن قبل لا دون تخالف يقع |
(وشرط جزم بعد نهي) إذا اسقطت الفاء (أن تضع إن) الشّرطيّة (قبل لا دون تخالف) في المعني (يقع) (٢) كقولك «لا تدن من الأسد تسلم» بخلاف «لا تدن منه يأكلك» فلا يجزم (٣) خلافا للكسائي (٤).
والأمر إن كان بغير افعل فلا |
|
تنصب جوابه وجزمه اقبلا |
(والأمر إن كان بغير افعل) بأن كان بلفظ الخبر أو باسم الفعل (فلا تنصب جوابه) خلافا للكسائيّ (وجزمه اقبلا) (٥) للإجماع عليه ، نحو «حسبك الحديث ينم النّاس» (٦) و «صه أحدّثك».
والفعل بعد الفاء في الرّجا نصب |
|
كنصب ما إلي التمنّي ينتسب |
(والفعل بعد الفاء في الرّجاء نصب) عند الفرّاء والمصنّف (كنصب ما إلى
__________________
(١) فإن إرادة وجه الله ليس مسبّبا عن التصدّق ليكون جزاء له.
(٢) يعني شرط جزم المضارع بعد النهي أن تقدّر إن الشرطيّة قبل لا الناهيّة ولا يقع خلل في المعني كما في قولنا لا تدن من الأسد تسلم فإن قلنا (ألا تدن من الأسد تسلم) كان المعني صحيحا.
(٣) لعدم صحة المعني بقولنا (أن لا تدن من الأسد يأكلك) وكيف يأكلك وأنت بعيد عنه.
(٤) فجوّز نصب المضارع في جواب الأمر وإن كان الأمر بلفظ الخبر أو اسم فعل.
(٥) بشرط حذف الفاء وقصد الجزاء.
(٦) بتخفيف الميم من النوم يعني اترك الحديث والتكلّم لينام الناس ، فجزم ينم في جواب الأمر بلفظ الخبر ، وكذا احدثك جواب لاسم فعل الأمر ، وأما النصب فلا ، لان شرطه أن يكون جوابا للامر الصريح.