التّمنّي ينتسب) (١) نحو (لَعَلِّي أَبْلُغُ الْأَسْبابَ أَسْبابَ السَّماواتِ فَأَطَّلِعَ)(٢)(٣).
وإن علي اسم خالص فعل عطف |
|
تنصبه أن ثابتا أو منحذف |
(وإن على اسم خالص) من شبه الفعل (٤) (فعل عطف) بالواو والفاء أو أو ، أو ثمّ (تنصبه أن ثابتا) كان (أو منحذف) نحو (وَما كانَ لِبَشَرٍ أَنْ يُكَلِّمَهُ اللهُ إِلَّا وَحْياً أَوْ مِنْ وَراءِ حِجابٍ أَوْ يُرْسِلَ رَسُولاً)(٥)(٦).
ولبس عباءة وتقرّ عينى (٧) |
|
[أحبّ إليّ من لبس الشّفوف] |
لو لا توقّع معترّ فأرضيه (٨) |
|
[ما كنت أوثر أترابا علي ترب] |
إنّي وقتلي سليكا ثمّ أعقله (٩) |
|
[كالثّور يضرب لمّا عافت البقر] |
__________________
(١) يعني كما أن الفعل بعد الفا ينتصب إذا وقع جوابا عن التمنّي نحو ليت زيدا أتاني فأكرمه كذا ينتصب إذا وقع جوابا عن الترجّي.
(٢) فنصب (اطّلع) لوقوعه جوابا عن (لعلّ) والتقدير (أن ابلغ اطّلع).
(٣) غافر ، الآية : ٣٦ و ٣٧.
(٤) بأن لا يكون اسم فاعل أو مفعول أو صفة مشبّهة.
(٥) فنصب (يرسل) بأن المقدرة لعطفه بأو على (وحيا) وهو اسم خالص.
(٦) الشورى ، الآية : ٥١.
(٧) نصب (تقرّ) لعطفه بالواو على (لبس) وهو اسم خالص ـ وآخره ـ (أحبّ إليّ من لبس الشفوف) يعني أن ألبس الملابس الخشنة وتكون عيني قريرة بأهلي ووطني أحبّ إليّ من لبس الملابس الفاخرة الرقيقة وأكون في بلد غريب.
(٨) وآخره (ما كنت أوثر أترابا على ترب) الأتراب جمع ترب وهو من كان مساويا معه في العمر ، يعني لو لا توقع المحتاج المضطر وإني أريد أن أرضيه وأكشف الضرّ عنه لما قمت بعض أترابي على بعض ، بل سوّيت بينهم.
الشاهد في نصب (أرضي) وهو متكلم مضارع لعطفه بالفاء على (توقع) وهو مصدر.
(٩) بعده (كالثور يضرب لما عافت البقر) يعني مثلي في قتلي سليكا (اسم رجل) ثم أعطائي الدية له كمثل