بنو مخزوم فأمسك عنه. تاريخ اليعقوبي (١) (٢ / ١٥٠).
٤ ـ قال البلاذري في الأنساب (٢) (٥ / ٤٩) : إنّ عثمان مرّ بقبر جديد فسأل عنه فقيل : قبر عبد الله بن مسعود ، فغضب على عمّار لكتمانه إيّاه موته إذ كان المتولّي للصلاة عليه والقيام بشأنه فعندها وطئ عمّاراً حتى أصابه الفتق.
وذكره ابن أبي الحديد في شرحه (٣) (١ / ٢٣٩) نقلاً عن الشريف المرتضى من دون غمز فيه.
وفي لفظ اليعقوبي : توفّي ـ ابن مسعود ـ وصلّى عليه عمّار بن ياسر ، وكان عثمان غائباً فستر أمره ، فلمّا انصرف رأى عثمان القبر فقال : قبر من هذا؟ فقيل : قبر عبد الله ابن مسعود ، قال : فكيف دُفن قبل أن أعلم؟ فقالوا : ولي أمره عمّار بن ياسر ، وذكر أنّه أوصى أن لا يُخبرَ به ، ولم يلبث إلاّ يسيراً حتى مات المقداد (٤) ، فصلّى عليه عمّار وكان أوصى إليه ولم يؤذن عثمان به ، فاشتدّ غضب عثمان على عمّار وقال : ويلي على ابن السوداء ، أما لقد كنت به عليماً. تاريخ اليعقوبي (٥) (٢ / ١٤٧).
وفي طبقات ابن سعد (٦) (٣ / ١٨٥) طبع ليدن : إنّ عقبة بن عامر هو الذي قتل عمّاراً ، وهو الذي كان ضربه حين أمره عثمان بن عفّان.
قال الأميني : هذه أفاعيل الخليفة في رجل نزل فيه القرآن شهيداً على طمأنينته بالإيمان والرضا بقنوته آناء الليل ساجداً وقائماً يحذر الآخرة ، في رجل هو أوّل مسلم
__________________
(١) تاريخ اليعقوبي : ٢ / ١٧٣.
(٢) أنساب الأشراف : ٦ / ١٦٣.
(٣) شرح نهج البلاغة : ٣ / ٥٠ خطبة ٤٣.
(٤) اتّفقوا على أنّه مات سنة ثلاث وثلاثين ، وتوفّي ابن مسعود قبله بسنة أو أقلّ أو أكثر. (المؤلف)
(٥) تاريخ اليعقوبي : ٢ / ١٧٠.
(٦) الطبقات الكبرى : ٣ / ٢٥٩.