أَمَلاً) (١)
(زُيِّنَ لِلنَّاسِ حُبُّ الشَّهَواتِ مِنَ النِّساءِ وَالْبَنِينَ) .. الى قوله .. (وَاللهُ عِنْدَهُ حُسْنُ الْمَآبِ) (٢)
ثم قال شعيب :
(وَما أَنَا عَلَيْكُمْ بِحَفِيظٍ)
أي لا تفتروا : بأنّ القائد قادر على منع العذاب عنكم من دون أن تفعلوا شيئا صالحا ، أو تغيروا ما بأنفسكم ، بل عليكم أنتم المسؤولية أولا وأخيرا ، وربما أشارت الآية الى حالة حضارية اعترت قوم شعيب كتلك التي تعتري الشعوب المتخلفة فيلقون كل المسؤولية على قياداتهم.
[٨٧] ولكن قوم شعيب ظلوا على وضعهم الفاسد وعيّروا شعيبا.
(قالُوا يا شُعَيْبُ أَصَلاتُكَ تَأْمُرُكَ أَنْ نَتْرُكَ ما يَعْبُدُ آباؤُنا)
وكأن عبادة الأصنام تحولت عندهم الى دين مقدس لأنه من عمل الآباء ، ولا يجوز ان يعارضها شخص مؤمن كشعيب ، وكما عبادة الأصنام كذلك سائر الأنظمة كالملكية الفردية المطلقة.
(أَوْ أَنْ نَفْعَلَ فِي أَمْوالِنا ما نَشؤُا)
ونكسب المال بطريقة مشروعة أو غير مشروعة ، سواء نظلم الناس أو بالبخس
__________________
(١). ٤٦ / الكهف
(٢). ١٤ / آل عمران