الضالة سابقا ، مثل قوم نوح وقوم صالح وقوم لوط القريبين منهم زمانا أو مكانا أو كلاهما.
ثم أمرهم شعيب مرة اخرى بالاستغفار والتوبة الى الله فانه رحيم ودود ، ولكنهم حين لم يجدوا جوابا قالوا له : لا نفهم كثيرا مما تقول ، وان مقياسنا في تقيم كلامك ليس ذات الكلام بل ذات الشخص المتحدث ، وإنا لنراك ضعيفا فينا ، ولولا وجود أصحاب لك وعشيرة. إذا لرجمناك ، فقال لهم : هل ان عشيرتي أعز عندكم من الله خالقكم وخالقي المحيط بكم ، والذي تركتم مناهجه.
ثم تحداهم وقال لهم : اعملوا ما شئتم أما أنا سأعمل وسوف تعلمون من يأتيه عذاب الخزي ، وهل أنا كاذب أم أنتم ، وانتظروا اني معكم رقيب وشاهد ، وجاء امر الله فأنجى الله شعيبا والمؤمنين معه برحمة منه بينما اخذتهم الصيحة فأصبحوا جاثمين في ديارهم كما لو لم يقيموا هناك ، فابعدهم الله ولعنهم كما ابعد ثمود من قبلهم.
بينات من الآيات :
شخصية الرسول :
[٨٨] يظل الأسلوب الرسالي. هو ذلك الأسلوب الذي ينير القلوب ، ويتحدث الى الوجدان بعد ان يرفع عنه الصدأ ، ويكشف عنه الحجب ، وهكذا فعل شعيب حيث بدأ من نفسه ووضع امام قومه واقعا جديدا هو سلوكه :
(قالَ يا قَوْمِ أَرَأَيْتُمْ إِنْ كُنْتُ عَلى بَيِّنَةٍ مِنْ رَبِّي)
ماذا لو أكشف سلامة رؤيتي ، وصواب طريقي ، وانني على بينة واضحة أعطاها الله لي. أفلا يكون من الخطأ عدم التفكر في ذلك أساسا ورده رأسا؟!