قلبك من تأييدك للظالم.
(إِنَّ الْحَسَناتِ يُذْهِبْنَ السَّيِّئاتِ)
ولكن ليس كل صلاة تذهب بالسيئة ، بل الصلاة التي تتخذ ذكرى ومادة لتطهير القلب من الغفلة. اما الصلاة التي أصبحت عادة ، أو الصلاة رياء وسمعة فانها لا تنفع شيئا. لذلك قال ربنا :
(ذلِكَ ذِكْرى لِلذَّاكِرِينَ)
وجاء في الحديث المأثور عن النبي (ص) عن معنى الآية :
أرجى آية في كتاب الله (وَأَقِمِ الصَّلاةَ طَرَفَيِ النَّهارِ) ..
ثم قرأ الآية كلها ثم قال لعلي (ع):
«يا على! والذي بعثني بالحق بشيرا ونذيرا إن أحدكم ليقوم من وضوئه فتتساقط عن جوارحه الذنوب ، فاذا استقبل الله بوجهه وقلبه لم ينقلب وعليه من ذنوبه شيء. كما ولدته امه ، فان أصاب شيئا بين الصلاتين كان له مثل ذلك من عد الصلوات الخمس ، ثم قال : يا علي! انما منزلة الصلوات الخمس لأمتي كنهر جار على باب أحدكم. كما يظن أحدكم لو كان في جسده درن ، ثم اغتسل في ذلك النهر خمس مرات ، أكان يبقى في جسده درن؟ فكذلك والله الصلوات الخمس لأمتي» (١)
[١١٥] وكما أن الصلاة تعطي قدرة على المقاومة ، وحصانة كافية ضد التأثر بسلبيات النظام الفاسد ، فكذلك الصبر وتحمل الصعاب. انتظارا للمستقبل حيث لا
__________________
(١) نور الثقلين ج ٢ ص ٤٠١