وأهلها؟! اشر علينا برأيك فاني لم أصلحهم لأفسدهم ، ولم انجهم من البلاء لأكون بلاء عليهم ، ولكن الله أنجاهم على يدي قال له الملك الرأي رأيك.
قال يوسف : اني اشهد الله وأشهدك ـ ايها الملك ـ اني قد أعتقت أهل مصر كلهم ورددت عليهم أموالهم وعبيدهم ، ورددت عليك ايها الملك خاتمك وسريرك وتاجك على الا تسير الا بسيرتي ولا تحكم الا بحكمي.
قال له الملك ان ذلك لزيني وفخري ألّا أسير إلّا بسيرتك ، ولا أحكم الا بحكمك ، ولولاك ما قويت عليه ولا اهتديت له ، ولقد جعلته سلطانا عزيزا لا يرام ، وانا اشهد ان لا اله الا الله وحده لا شريك له ، وانك رسوله ، فأقم على ما وليتك ، فانك لدينا مكين أمين». (١)
وجاء في خبر :
«ان يوسف (ع) كان لا يمتلئ شبعا من الطعام في تلك الأيام المجدبة فقيل له : تجوع وبيدك خزائن الأرض ، فقال (ع) : أخاف ان أشبع فأنسى الجياع»
__________________
(١) نور الثقلين ج ٤٣٥٢