فتنة اخوة يوسف
هدى من الآيات :
ومضت السنون الاربعة عشر السمان فالعجاف ، وجاء عام الاغاثة ، وضاعت الحياة بأهل فلسطين وسعى اخوة يوسف الى مصر ـ فيمن سعى ـ للحصول على نصيبهم من المؤونة لقاء ما عندهم من سلع أو نقود.
فلما وردوا مصر دخلوا على أخيهم ، فعرفهم يوسف دون أن يعرفوه ، وأمر بأن يهيأ لهم نصيبهم ثم قال لهم (ائْتُونِي بِأَخٍ لَكُمْ مِنْ أَبِيكُمْ) ، أفلا تجدوني اني أوفي الكيل وأحسن الضيافة ، وإلا فلا أعطيكم نصيبه ولا أقربكم الى نفسي ، قالوا سنحاول ذلك مع أبيه ، وقبل أن يرحلوا أمر يوسف بأن يجعل السلعة التي جاؤوا بها في رحالهم لعلهم يعرفونها ، فيعودون الى مصر دون أن يمنعهم قلة الزاد أو خشية الجفاف ، فلما عاد اخوة يوسف قالوا لأبيهم ان الكيل قد منع منا حتى تبعث معنا أخانا نكتل له ، وانا له لحافظون ، وعاد يعقوب يذكرهم بمصير أخيهم يوسف بعد أربعين عاما ، وقال هل آمنكم عليه كما آمنتكم على أخيه يوسف من قبل؟! ثم