(أَمْ يَقُولُونَ افْتَراهُ قُلْ فَأْتُوا بِعَشْرِ سُوَرٍ مِثْلِهِ مُفْتَرَياتٍ وَادْعُوا مَنِ اسْتَطَعْتُمْ مِنْ دُونِ اللهِ إِنْ كُنْتُمْ صادِقِينَ)
[١٤] ولكنهم فاشلون حتما في ذلك لأن القرآن جاء بعلم الله تعالى المحيط بكل شيء ، فيه قيم خالصة من شرك الجاهلية ومن عصبياتهم ، وقيم إنسانية سامية تتجاوز اطار القبيلة والعشيرة والقوم والأرض واللغة والدم ، وسائر ما ابتلى به البشر منذ هبوطه إلى الأرض وحتى اليوم ، وكل الكتاب والشعراء والمفكرين كانوا خاضعين لهذه القيم الا الرسل والمخلصون من المؤمنين ، كما ان القرآن حمل الى الناس برامج لكل حقول الحياة مما عجزت ادمغة الفلاسفة وفقهاء القانون والسياسة والاقتصاد عن ان تبلغ جزء منه في مطابقتها لأنظمة الحياة ، وسنن الطبيعة ، وفي تناسقها ومتانة علاقاتها بطبيعة البشر ، ودوافعه ودواعيه ونقاط ضعفه و.. و.. فهل يقدر البشر على مثله؟!
(فَإِلَّمْ يَسْتَجِيبُوا لَكُمْ فَاعْلَمُوا أَنَّما أُنْزِلَ بِعِلْمِ اللهِ)
وان الإله الذي يجب ان يطاع ، وتتبع مناهجه ورسالاته هو الله تعالى وعلى البشر ان يسلم نفسه لله.
(وَأَنْ لا إِلهَ إِلَّا هُوَ فَهَلْ أَنْتُمْ مُسْلِمُونَ)