كشفت ليعقوب تحرك العير بقميص يوسف. أم انه كان إعجازا غيبيا؟!
[٩٥] وبالرغم من ان يعقوب أكّد لهم ان تفنيدهم لرأيه لا يؤويه عنه وهو متشبث برأيه بالرغم من مخالفتهم وبالرغم من ذلك نجدهم يؤكدون له معارضتهم ويحلفون بالله أنه في ذات الضلالة القديمة التي كانت عنده.
(قالُوا تَاللهِ إِنَّكَ لَفِي ضَلالِكَ الْقَدِيمِ)
حيث أنه لا يزال ينتظر ابنه الذي ضاع في دنيا المآسي وفي عالم الإنسان أقل قيمة فيه من أي شيء آخر.
(فَارْتَدَّ بَصِيراً) :
[٩٦] ما لبث أن وصل البشير يحمل قميص يوسف. وربما بعد عشرة أيام من السير الحثيث لقطع المسافة بين فلسطين ومصر .. فأخذ القميص وألقاه على وجه يعقوب فعاد اليه بصره ربما بسبب الفرح الذي طرأ بصورة مفاجئة أو بسبب غيبي الهي.
(فَلَمَّا أَنْ جاءَ الْبَشِيرُ أَلْقاهُ عَلى وَجْهِهِ فَارْتَدَّ بَصِيراً قالَ أَلَمْ أَقُلْ لَكُمْ إِنِّي أَعْلَمُ مِنَ اللهِ ما لا تَعْلَمُونَ)
حيث علم يعقوب بتفسير رؤيا يوسف انه يبقى حتى يصبح ملكا تخضع له أعناق اخوته كما علم بالغيب ان يوسف لم يمت ولقد وعده الله بإعادته اليه.
[٩٧] وهنا لك فقط اعترف اخوة يوسف ـ ويبدو أنهم الباقون منهم عند أبيهم يعقوب ـ اعترفوا بذنبهم ، وطلبوا من أبيهم ان يشترك في الاستغفار لهم.
(قالُوا يا أَبانَا اسْتَغْفِرْ لَنا ذُنُوبَنا إِنَّا كُنَّا خاطِئِينَ)