حتى ينهار بناؤهم الأنيق ، ويكون مصيرهم مصير عاد وثمود وأصحاب الرّس وأصحاب الايكة ، الذين انهارت حضاراتهم التي اغتروا بها ، وزعموا انها خالدة.
(مَنْ كانَ يُرِيدُ الْحَياةَ الدُّنْيا وَزِينَتَها نُوَفِّ إِلَيْهِمْ أَعْمالَهُمْ فِيها وَهُمْ فِيها لا يُبْخَسُونَ)
[١٦] ولكن مثل هذا الفريق مثل الشاب الذي يستنفذ كل طاقاته في أيام صحته وفراغه وقوته ، فاذا حل بساحة الشيب لم يجد شيئا ينفعه .. أمواله صرفت ، طاقاته استنفذت ، وامكاناته أنفقت ، كذلك المجتمع الذي يفكر في لحظته لا يفكر في القيم ولا في المجتمعات الثانية ، ولا في مستقبله انه لا حظ له في الآخرة ، بل إن اعماله السابقة تبطل لأنها لم تكن قائمة منذ البدء على أساس ثابت.
(أُولئِكَ الَّذِينَ لَيْسَ لَهُمْ فِي الْآخِرَةِ إِلَّا النَّارُ وَحَبِطَ ما صَنَعُوا فِيها وَباطِلٌ ما كانُوا يَعْمَلُونَ)
لقد بنوا حضارتهم على قاعدة الاعتداء والظلم والفساد ، فهي على شفا جرف هار. تنهار بهم في نار جهنم.