عطش ، ولن ترويه الآلهة الاخرى ، ودلالة اخرى على علم الله ومقدرته أنه يستجيب لمن يؤمن به ، لأنه في موقع العلم بالمسألة وموقع القدرة على الاجابة ، اما الآلهة الأخرى فهم أعجز من ان يحيطوا علما بما تكن نفس البشر ، وأعجز من أن يستطيعوا تلبية مطالبه.
بينات من الآيات :
علم الله :
[٨] لو عرف الإنسان أن ربه محيط به علما لاطمأن الى رحمته ، ولخشي عذابه لأنه آنئذ يشعر بأن الله يحيط بسكناته وحركاته .. سرّه وجهره ، ولاستقامت سيرته وسلوكه ، والآيات القرآنية تذكرنا بهذه البصيرة المرة بعد الأخرى ، وذلك بسبب غيابها عنا ، وعدم حضورها في تصورنا ، وغيابها عنا كان السبب المباشر لانحرافاتنا وعلم الله بالإنسان شامل فمنذ ان كان جنينا يعلم تفاصيل حياته.
(اللهُ يَعْلَمُ ما تَحْمِلُ كُلُّ أُنْثى وَما تَغِيضُ الْأَرْحامُ وَما تَزْدادُ)
ان علم الله أحاط بالجنين هل هو ذكر أم أنثى ، وهل سيعيش شقيّا أم سعيدا ، ويعلم أثناء الحمل وعند الولادة ما سيحمله الجنين من صفات كما انه دبر أمر الإنسان جنينا فأطعمه وسقاه.
جاء في توحيد المفضل عن الامام الصادق (ع):
«اعتبر يا مفضل فيما يدبر به الإنسان في هذه الأحوال المختلفة ، هل ترى مثله يمكن ان يكون بالإهمال ..؟ أفرأيت لو لم يجر اليه ذلك الدم وهو في الرحم ، ألم يكن سيذوي ويجف كما يجف النبات إذا فقد الماء؟!»
وفي موضع آخر قال المفضل : فقلت : صف نشوء الأبدان ونموها حالا بعد حال