الْقِيامَةِ إِنَّا كُنَّا عَنْ هذا غافِلِينَ* أَوْ تَقُولُوا إِنَّما أَشْرَكَ آباؤُنا مِنْ قَبْلُ وَكُنَّا ذُرِّيَّةً مِنْ بَعْدِهِمْ أَفَتُهْلِكُنا بِما فَعَلَ الْمُبْطِلُونَ) (١٧٢ ـ ١٧٣ / الأعراف)
وجاء في القرآن قوله : (أَلَمْ أَعْهَدْ إِلَيْكُمْ يا بَنِي آدَمَ أَنْ لا تَعْبُدُوا الشَّيْطانَ إِنَّهُ لَكُمْ عَدُوٌّ مُبِينٌ وَأَنِ اعْبُدُونِي هذا صِراطٌ مُسْتَقِيمٌ) (٦٠ ـ ٦١ / يس)
عهد الله هو طاعته وتجنب معصيته ، فبعد الالتزام بعهد الله سبحانه على الإنسان بالطاعة ، تأتي بقية الصفات.
الصفة الثانية :
(وَلا يَنْقُضُونَ الْمِيثاقَ)
الوثاق هو الرباط ، والميثاق : عقد مؤكد بيمين أو عهد ، وموثق الله هو ما أخذه على جميع البشر أن يعبدوه ويوحدّوه ، وقد جاء في الروايات ان موثق الله هو موالاة أوليائه ، وقد أخذ الله على كل الناس موثقا فقد أخذ موثقا عاما كما قال : (وَاذْكُرُوا نِعْمَةَ اللهِ عَلَيْكُمْ وَمِيثاقَهُ الَّذِي واثَقَكُمْ بِهِ) (٧ / المائدة)
وأخذ على بني إسرائيل موثقا آخر كما قال : (وَإِذْ أَخَذْنا مِيثاقَ بَنِي إِسْرائِيلَ لا تَعْبُدُونَ إِلَّا اللهَ وَبِالْوالِدَيْنِ إِحْساناً وَذِي الْقُرْبى وَالْيَتامى وَالْمَساكِينِ وَقُولُوا لِلنَّاسِ حُسْناً وَأَقِيمُوا الصَّلاةَ وَآتُوا الزَّكاةَ) (٨٣ / البقرة)
وقد أخذ الله على النبيين ميثاقا أيضا : (وَإِذْ أَخَذَ اللهُ مِيثاقَ النَّبِيِّينَ لَما آتَيْتُكُمْ مِنْ كِتابٍ وَحِكْمَةٍ ثُمَّ جاءَكُمْ رَسُولٌ مُصَدِّقٌ لِما مَعَكُمْ لَتُؤْمِنُنَّ بِهِ وَلَتَنْصُرُنَّهُ قالَ أَأَقْرَرْتُمْ وَأَخَذْتُمْ عَلى ذلِكُمْ إِصْرِي قالُوا أَقْرَرْنا قالَ فَاشْهَدُوا وَأَنَا مَعَكُمْ مِنَ الشَّاهِدِينَ) (٨١ / آل عمران)