ولموثق الله معنيان أولا : طاعة الله كما قال : (وَإِذْ أَخَذْنا مِيثاقَ بَنِي إِسْرائِيلَ) كما سبق ، ثانيا : تجنب معصية الله والافتراء عليه : (أَلَمْ يُؤْخَذْ عَلَيْهِمْ مِيثاقُ الْكِتابِ أَنْ لا يَقُولُوا عَلَى اللهِ إِلَّا الْحَقَ) (١٦٩ / الأعراف)
الصفة الثالثة :
[٢١] (وَالَّذِينَ يَصِلُونَ ما أَمَرَ اللهُ بِهِ أَنْ يُوصَلَ)
ما أمر الله به أن يوصل هو الرحم ، وقد جاء في الحديث عن زين العابدين (ع) أنه قال لابنه الباقر (ع):
يا بني إيّاك ومصاحبة القاطع لرحمه فاني وجدته ملعونا في كتاب الله عزّ وجل في ثلاث مواضع قال في البقرة : (الَّذِينَ يَنْقُضُونَ عَهْدَ اللهِ مِنْ بَعْدِ مِيثاقِهِ وَيَقْطَعُونَ ما أَمَرَ اللهُ بِهِ أَنْ يُوصَلَ وَيُفْسِدُونَ فِي الْأَرْضِ أُولئِكَ هُمُ الْخاسِرُونَ) (١)
ـ والحديث طويل ـ.
وقد تظافرت النصوص بحيث لا تقبل الشك لكثرتها وتواترها : ان ما امر الله به ان يوصل هم أهل البيت ، ولكن لا يعني ان الآيات لا تنطبق على كل رحم كما جاء في الحديث عن عمر بن يزيد قال : قلت لأبي عبدالله (ع):
(الَّذِينَ يَصِلُونَ ما أَمَرَ اللهُ بِهِ أَنْ يُوصَلَ)
فقال :
«نزلت في رحم آل محمد صلّى الله عليه وآله ، وقد يكون في قرابتك ، ثم قال :
__________________
(١) تفسير نور الثقلين ـ ج ١ ـ ص ٤٥