الإنفاق بالسر ضد الرياء ، والإنفاق في العلن تحدّ لمن لا يريد منك الإنفاق ، أو تشجيعا للإنفاق.
الصفة التاسعة :
(وَيَدْرَؤُنَ بِالْحَسَنَةِ السَّيِّئَةَ)
معاملتهم مع الناس ليس معاملة البغض والعداوة ، بل معاملة العطاء ، فهم لا يصعّدون الصراع مع الناس ، بل يحاولون احتواء البغضاء بالحلول الهادئة ، والدرء هو التحصين أي يتحصنون بالحسنة من مضاعفات السيئة وهذا معنى آخر تحمله الآية ، وقد ورد في الحديث : ان رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلم قال لمعاذ بن جبل :
«إذا عملت سيئة فاعمل بجنبها حسنة تمحها»
(لَهُمْ عُقْبَى الدَّارِ)؟
(أُولئِكَ لَهُمْ عُقْبَى الدَّارِ)
ما هي عقبى الدار؟
[٢٣] (جَنَّاتُ عَدْنٍ يَدْخُلُونَها وَمَنْ صَلَحَ مِنْ آبائِهِمْ وَأَزْواجِهِمْ وَذُرِّيَّاتِهِمْ)
ايمانهم يتعدى حدود إنقاذهم لأنفسهم وحدهم الى الآباء والأزواج والأبناء ، فايمان المرء نجاة لذويه ، وهذا أفضل جزاء لهم ، فمع فرحهم بالجنة تقرّ أعينهم برؤية ذويهم يلتحقون بهم.
وقد ورد في الأحاديث :
«ان المؤمن يشفّع في مثل ربيعة ومضر»