الفجر : (يا أَيَّتُهَا النَّفْسُ الْمُطْمَئِنَّةُ ارْجِعِي إِلى رَبِّكِ راضِيَةً مَرْضِيَّةً فَادْخُلِي فِي عِبادِي وَادْخُلِي جَنَّتِي) وذكر الله هو مطلق توجه الإنسان لله.
(أَلا بِذِكْرِ اللهِ تَطْمَئِنُّ الْقُلُوبُ)
في زحمة الحياة ومع تراكم الأعمال ، ومع جو الارهاق والعمل ، وأثناء القلق النفسي الذي يعصف بالكثيرين تركن النفس وتطمئن لذكر الله ، وحري بنا ان نعالج مشاكلنا النفسية بذكر الله لأنه أنجح علاج يمكن ان يستفيد منه الإنسان وخاصة في هذا الزمن ، زمن التيارات والصراعات التي يغذّيها الاستعمار شرقه وغربه.
[٢٩] (الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحاتِ طُوبى لَهُمْ وَحُسْنُ مَآبٍ)
في الدرس السابق بعد ذكر صفات المؤمنين ذكر مصيرهم بقوله : (أُولئِكَ لَهُمْ عُقْبَى الدَّارِ* جَنَّاتُ عَدْنٍ يَدْخُلُونَها وَمَنْ صَلَحَ مِنْ آبائِهِمْ وَأَزْواجِهِمْ وَذُرِّيَّاتِهِمْ وَالْمَلائِكَةُ يَدْخُلُونَ عَلَيْهِمْ مِنْ كُلِّ بابٍ* سَلامٌ عَلَيْكُمْ بِما صَبَرْتُمْ فَنِعْمَ عُقْبَى الدَّارِ).
اما الآن فيذكر مصيرهم بأن لهم طوبى وحسن مآب. ولعلّ المراد من الطوبى الحياة الأعظم طيبا.
وهذا يدلل لنا بأن للمؤمنين في الجنة في كل يوم صنف جديد من النعيم ، فلا هم يملون ، ولا الله يقترّ عليهم.