وهناك حساب بلا عمل.
ان الذي يعلم بأنه محتاج الى الله يجب عليه أن يرتبط معه.
يحكى ان ملكا كان يخوض حربا ضروسا ، فنذر نذرا : ان هو انتصر ليزيدن في أجر الجند ، فبعد ان انتصر قدّر المبلغ فوجده كبيرا ، فأراد أن يخلف نذره ، فاستقرّ رأيه أخيرا ان يحتكم لدى أول من يدخل عليه ، فبينما هو جالس في مجلسه إذ دخل عليه اعرابي فاحتكم اليه ، فقال له الاعرابي : ان كنت ترى انك لن تحتاج الى ربك فلا تف بنذرك معه ، وان كنت ترى انك ستحتاج اليه فأوف بنذرك معه ، فرأى الملك انه محتاج الى الله في كل لحظة ، فوفى نذره.
كيف يطمئن القلب :
[٢٧] (وَيَقُولُ الَّذِينَ كَفَرُوا لَوْ لا أُنْزِلَ عَلَيْهِ آيَةٌ مِنْ رَبِّهِ)
الإنسان الذي يريد النظر يكفيه البصيص من النور ، اما الذي لا يريد ان يبصر فضوء الشمس لا يكفيه.
(قُلْ إِنَّ اللهَ يُضِلُّ مَنْ يَشاءُ وَيَهْدِي إِلَيْهِ مَنْ أَنابَ)
يريد الإنسان الهداية فيهديه الله ، ويريد الضلالة فيمد الله له في ضلالته وهذا واضح من الاسم الموصول مّن الذي يطلق للعاقل.
[٢٨] (الَّذِينَ آمَنُوا وَتَطْمَئِنُّ قُلُوبُهُمْ بِذِكْرِ اللهِ)
الاطمئنان : السكون والاستقرار.
والقلب المطمئن هو نفسه النفس المطمئنة كما قال سبحانه في آخر سورة