يأتي يوم الدين فيحاسب. بيد انه يطلب الامهال الى يوم البعث ، فيعطيه الرب مهلة معيّنة لا يعرف مداها ، ويتوعد بني آدم : بان يزين لهم في الأرض وان يغيرهم أجمعين ، ولكنه يعرف ان هناك عبادا لله قد أخصهم ربهم لنفسه بسبب عبادتهم له وتسليمهم لأوامره ، ويؤكد ربنا ان هناك صراطا مستقيما يتعهده الله ويسير عليه عباد الله الذين لا سلطان لإبليس عليهم. انما سلطانه على من يتبعه وهم الغاوون الذين سيكون مصيرهم جهنم التي لها سبعة أبواب. كل فريق منهم يدخل من باب بينما المتقون في جنات وعيون يدخلونها وهم سالمون آمنون. لا يعيش في قلوبهم غل وهم اخوان يجلسون على سرر متقابلين. لا يعتريهم تعب لا يخشون من إخراج. تلك هي قصة الإنسان فوق الأرض فهل نعرف مغزاها؟
بينات من الآيات :
مراحل الخلق :
المرحلة الاولى :
[٢٦] كيف خلق الله الإنسان الأول؟
ان ربنا أحسن الخالقين قد يخلق شيئا بقوله كن فيكون (إِنَّما أَمْرُهُ إِذا أَرادَ شَيْئاً أَنْ يَقُولَ لَهُ كُنْ فَيَكُونُ) وقد يخلقه وفق السنن والأنظمة ، وقد خلق جسد الإنسان بهذه الطريقة حسبما تشير اليه تكاملية خلقه وضمير الجمع في «خلقنا» أما روحه فقد نفخها فيه بقدرته المطلقة وبصورة مباشرة حسبما توحي اليه اية (قُلِ الرُّوحُ مِنْ أَمْرِ رَبِّي) وضمير المفرد في قوله هنا : ونفخت فيه من روحي.
وهكذا تدرج الإنسان من تراب ، ثم الى طين لازب والى حمأ مسنون والى صلصال كالفخار ، والى ان سواه ربنا إنسانا فنفخ فيه من روحه.