ملاحظة أفراده.
كيف خلق الجان ، يبدو ان ريحا تحمل السموم بسبب حرارتها ، وقد عصفت فاوجدت نارا فخلق الله منها الجان.
(وَالْجَانَّ خَلَقْناهُ مِنْ قَبْلُ مِنْ نارِ السَّمُومِ)
[٢٨] وأما كيف أصبح الجان عدو الإنسان فلذلك قصة أخرى بدأت مع اخبار الله ملائكته : انه سوف يخلق بشرا.
(وَإِذْ قالَ رَبُّكَ لِلْمَلائِكَةِ إِنِّي خالِقٌ بَشَراً مِنْ صَلْصالٍ مِنْ حَمَإٍ مَسْنُونٍ)
وعرف الملائكة طبيعة هذا الخلق كما جاء في سورة البقرة. انه ما دام من الطين فلا بد ان يفسد في الأرض.
المرحلة الثانية :
[٢٩] ولكن الله انبأهم ان له طبيعة اخرى يستحق بها السجود والخضوع تلك هي روحه الإلهية.
(فَإِذا سَوَّيْتُهُ وَنَفَخْتُ فِيهِ مِنْ رُوحِي فَقَعُوا لَهُ ساجِدِينَ)
ويبدو ان التسوية هي تكامل جميع الأعضاء ، وتعادل الغرائز وهذه مرحلة تسبق مرحلة بث الروح.
[٣٠] أما الملائكة التي هي الأرواح المطيعة لربها ، المكلفة بتسيير الخليقة حسبما يأمرها جبارها ، فانها سجدت لآدم لمكان الروح التي نفخت فيه من الله.
(فَسَجَدَ الْمَلائِكَةُ كُلُّهُمْ أَجْمَعُونَ)