رأسماله ، ولا يدعوهم الى نفسه باعتباره صاحب ثروة طائلة.
(وَلا أَقُولُ لَكُمْ عِنْدِي خَزائِنُ اللهِ)
بل خزائن الله موجودة في ذات الإنسان ، وفي الأرض التي أعطى الله البشر القدرة على تسخيرها بالايمان والعمل الصالح.
فالفكرة المتخلفة التي تنتظر من صاحب الرسالة (تفجير الأرض بالينابيع ، واستخراج كنوز الحياة ، وتقديمها لهم بلا عمل) انها فكرة خاطئة.
ثانيا : إن الرسول لا يدّعي الغيب إلّا بقدر ما يوحي إليه ربّه عبر رسالته ، ولذلك فهو لا يعد الناس بالرفاه ، وانه مثلا يأخذ بأيديهم ويدلّهم على معادن الذهب والفضة.
(وَلا أَعْلَمُ الْغَيْبَ)
ثالثا : انه لا يدعى امتلاكه لقوة قاهرة ، باعتباره من عنصر الملائكة.
(وَلا أَقُولُ إِنِّي مَلَكٌ)
رابعا : انه لا يتعالى على الناس.
(وَلا أَقُولُ لِلَّذِينَ تَزْدَرِي أَعْيُنُكُمْ لَنْ يُؤْتِيَهُمُ اللهُ خَيْراً)
بل ان الخير والشر هما من الإنسان نفسه ، من عمله النابع عن نية صالحة ، ولا يعرف ذلك إلّا الله.
(اللهُ أَعْلَمُ بِما فِي أَنْفُسِهِمْ إِنِّي إِذاً لَمِنَ الظَّالِمِينَ)