يكونون مع الكفار لان الايمان وحده هو الذي ينقذ البشر.
[٤٣] (قالَ سَآوِي إِلى جَبَلٍ يَعْصِمُنِي مِنَ الْماءِ قالَ لا عاصِمَ الْيَوْمَ مِنْ أَمْرِ اللهِ إِلَّا مَنْ رَحِمَ وَحالَ بَيْنَهُمَا الْمَوْجُ فَكانَ مِنَ الْمُغْرَقِينَ)
[٤٤] بين عشية وضحاها تبدل وجه الأرض وهلك القوم الظالمون ، وإذا بهاتف الحق ينادي : (يا أَرْضُ ابْلَعِي ماءَكِ) ، فعادت مياه الأرض التي تفجرت ينابيع الى مخازنها تحت الأرض ، وتقشعت السحب التي كانت تسيل ماء بأمر ربها ، فأقلعت عن الانهمار وغاض ماء الأرض ، وتحولت بقية المياه الى الأنهار والبحار كما جاء في حديث ، وانتهت القصة كلها ، حيث استقرت السفينة على أرض مرتفعة .. وخلت الأرض من الظالمين الذي لعنوا وطردوا منها بقدرة الجبار.
(وَقِيلَ يا أَرْضُ ابْلَعِي ماءَكِ وَيا سَماءُ أَقْلِعِي)
أي توقفي قال البعض أن الماء الذي سال من السماء بقي فوق الأرض لان الله قال للأرض ابلعي ماءك ، ولم يطلق بالقول الماء ، بيد ان هذا القائل ينسى ان كل المياه في الواقع من الأرض.
(وَغِيضَ الْماءُ)
وهبط الماء أو رسب في الأرض.
(وَقُضِيَ الْأَمْرُ وَاسْتَوَتْ عَلَى الْجُودِيِ)
لقد نفذ أمر الله بهلاك الظالمين ، ونجاة المؤمنين ، وتحقيق الجزاء لكلا الفريقين في عاجل الدنيا.
(وَقِيلَ بُعْداً لِلْقَوْمِ الظَّالِمِينَ)