[٢٢٢] (يُلْقُونَ السَّمْعَ)
اي يلقون الأفكار المسموعة في قلب الأفاكين الآثمين.
[٢٢٣] (وَأَكْثَرُهُمْ كاذِبُونَ)
ويبدو ان الأفاكين هم أئمة الكفر ، وقادة فتات الضلال ، وهم المغضوب عليهم ، الذين نسأل الله الا يجعلنا منهم ، وهم الغاوون الذين يصفون العدل ولا يطبّقونه ، وهم بالتالي صانعوا القرار في معسكر المستكبرين.
إن مصدر أفكارهم اهواؤهم التي يعبدونها ، وانحرافهم وفسادهم انما هو بوعي منهم ، وسابق إصرار ، والشياطين يوحون إلى هؤلاء لأنهم أولياؤهم.
جاء في الحديث المأثور عن الامام الباقر (ع):
«انه ليس من يوم وليلة إلّا وجميع الجن والشياطين تزور أئمة الضلال ، ويزور إمام الهدى عددهم من الملائكة» (١٠)
وبالرغم من وجود بعض الصدق في أقوالهم إلّا أن الصفة العامة لأحاديثهم هي الكذب.
وهكذا نعرف طبيعة هؤلاء بأمرين :
الاول : قلبهم للحقائق.
الثاني : ارتكابهم الإثم.
__________________
(١٠) تفسير نور الثقلين / ج (٤) / ص (٧٠).