والفسق هو تجاوز الحد ، وانحراف السائر عن الطريق يسمّى فسقا.
[١٣] (فَلَمَّا جاءَتْهُمْ آياتُنا مُبْصِرَةً قالُوا هذا سِحْرٌ مُبِينٌ)
الآيات كانت جلية ولا تقبل الشك ، ولكنهم اتهموا موسى (ع) بالسحر ليبرّروا كفرهم بها ، ولأنهم أرادوا ظلم الناس والاستكبار في الأرض فكانت الرسالة الالهية تمنعهم منها لذا فإنهم اتهموا الرسالة بالسحر ، وكفروا بها بعد ان أيقنت أنفسهم بصدقها ، وأفسدوا ، وأنهى الله كيانهم ، وأغرقهم في اليمّ ، وجعلهم عبرة للمؤمنين.
[١٤] (وَجَحَدُوا بِها وَاسْتَيْقَنَتْها أَنْفُسُهُمْ ظُلْماً وَعُلُوًّا فَانْظُرْ كَيْفَ كانَ عاقِبَةُ الْمُفْسِدِينَ)
[١٥] ان فرعون وملأه استكبروا ، وحاولوا فرض سيطرتهم الفاسدة على الناس ، بينما داود وسليمان شكروا الله حينما منحهم العلم والهدى والسلطة ، وهذا هو الفرق بين البركة الالهية واتباع خط الشيطان في نعم الدنيا.
(وَلَقَدْ آتَيْنا داوُدَ وَسُلَيْمانَ عِلْماً وَقالا الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي فَضَّلَنا عَلى كَثِيرٍ مِنْ عِبادِهِ الْمُؤْمِنِينَ)
[١٦] (وَوَرِثَ سُلَيْمانُ داوُدَ وَقالَ يا أَيُّهَا النَّاسُ عُلِّمْنا مَنْطِقَ الطَّيْرِ وَأُوتِينا مِنْ كُلِّ شَيْءٍ إِنَّ هذا لَهُوَ الْفَضْلُ الْمُبِينُ)
وبهذه الكلمة أعلن سليمان (ع) أنّه ملك الناس. لماذا؟
لأنه وصل الى أرفع مستوى من العلم ، حتى صار يعلم منطق الطير ، ولأنه صار لديه كل ما يحتاجه الناس كالإدارة ، وقيادة الحرب ، وهذا يدل على ان الإسلام