البشر الضعيف. ان يعرج به الى قوة تتسامى فوق كل قوة مادية لأنه يقر به الى رب القدرة والجبروت.
والرسول يجب ان لا يخاف ، لأنه يعتمد في تحركه على قوة غيبية مطلقة.
[١١] (إِلَّا مَنْ ظَلَمَ ثُمَّ بَدَّلَ حُسْناً بَعْدَ سُوءٍ فَإِنِّي غَفُورٌ رَحِيمٌ)
الذي ينبغي ان يخاف امام الله ليس موسى (ع) ولا الأنبياء والمرسلون ، وانما الظالمون بسبب ذنوبهم وسيئاتهم ، ولماذا نخاف من الله وهو ارحم الراحمين؟! الا ان المشكلة تبدأ منا وتنتهي إلينا بسبب الذنوب والمعاصي ، فالطبيعة مثلا خلقها الله لنا فلا نخاف منها ، بل نخاف من عدم قدرتنا على الاستفادة السليمة منها.
وحتى الظالم صاحب الذنوب يمكنه أن يتوب ليجد الله غفورا رحيما ، فلا يبقى ما يقلقه أو يخيفه.
[١٢] (وَأَدْخِلْ يَدَكَ فِي جَيْبِكَ تَخْرُجْ بَيْضاءَ مِنْ غَيْرِ سُوءٍ)
قد يصيب البياض يد الإنسان بسبب البرص وهذا سوء ، ولكن يد موسى لم يكن بها ذلك المرض ، وانما خرجت بشعاع من نور.
(فِي تِسْعِ آياتٍ)
سبع منها آيات إنذار وعذاب وهي : الدم ، والقمّل ، والجراد ، والضفادع ، والطوفان ، والثعبان ، وانفلاق البحر ، واثنتان منها آيتان للرحمة وهما : اليد البيضاء ، وانبجاس عيون الماء من الصخرة حين ضربها موسى (ع) بالعصا.
(إِلى فِرْعَوْنَ وَقَوْمِهِ إِنَّهُمْ كانُوا قَوْماً فاسِقِينَ)