تكسب المزيد من الوعي والقوة ، فتعود لبلدك لتفجر الثورة.
وهكذا نجد موسى (ع) في مسيره الى مدين يسأل الله سبحانه ان يهديه سواء السبيل :
(وَلَمَّا تَوَجَّهَ تِلْقاءَ مَدْيَنَ قالَ عَسى رَبِّي أَنْ يَهْدِيَنِي سَواءَ السَّبِيلِ)
وقد انطلق موسى ـ عليه السّلام ـ في الصحراء وحده ، وكانت قصة هجرته أروع ما عرفه التاريخ من هجرات البشر. دعنا نقرأ جانبا منها :
[٢٣] لقد هاجر (ع) الى مدين ، وكانت مدين مدينة يكثر فيها الرعاة ، وتحوطها الآبار.
(وَلَمَّا وَرَدَ ماءَ مَدْيَنَ وَجَدَ عَلَيْهِ أُمَّةً مِنَ النَّاسِ يَسْقُونَ وَوَجَدَ مِنْ دُونِهِمُ)
اي بعيدا عنهم.
(امْرَأَتَيْنِ تَذُودانِ)
تمنعان اغنامهما عن الورود على الحوض ، لأنهما كرهتا الاختلاط مع الرجال ، فكانتا تنتظران نهاية السقاية.
(قالَ ما خَطْبُكُما)
ما الأمر؟ لماذا لا تسقيان؟ وكان ـ عليه السّلام ـ يبحث عن مستضعف يعينه ، وهكذا تكون حياة الرساليين أينما كانوا كلها في خدمة الرسالة والناس ،