انما الكتاب آيات تعيها صدور العلماء ، أما من يجحد بها فانما لظلمه ، ولآثار الذنوب على قلبه ، وهم يطالبون بآيات خارقة وهي عند الله وبأمره ، وانما الرسول نذير وما عليه الا البلاغ.
لو كان هؤلاء من أهل الهداية كان هذا الكتاب كافيا لهم ، أو ليس قد أنزله الله رحمة وذكرى لقوم مؤمنين؟!
بينات من الآيات :
[٤٤] قد يعرف الفرد حقيقة واحدة تفتح له أبواب المعرفة ، وقد يجهلها فتصبح كل معلوماته لغزا ، والوحي الالهي يذكرنا أبدا بتلك المعارف التي هي كالمفتاح تفك رموز الخليقة. منها : ان بناء الأرض والسموات قائم على أساس الحق.
(خَلَقَ اللهُ السَّماواتِ وَالْأَرْضَ بِالْحَقِ)
فهي ليست تصورات ، ولا تمنيات ، ولا تمشي حسب أهواء هذا وذاك ، ولا هي مخلوقة عبثا وبلا هدف.
أرأيت لطف الخلق ودقته؟! أو رأيت فيه ثغرة أو فطورا؟! هل رأى فيه أحد لعبا ولهوا وعبثية؟!
الا تنظر الى إتقان صنع المجرات التي تكاد لا تحد؟! وإتقان صنع البعوضة؟! أ فلا ترى حالة التكامل بين ابعد مجرة ، وأصغر دابة بل احقر جرثومة؟!
الله أكبر. انه محور الحق الذي لا يحيد عنه شيء ، ولكن لماذا لا نعي نحن هذا المحور العظيم الذي تهدي اليه كل الشواهد والآيات. أ تدري لماذا؟
القرآن الكريم يجيب قائلا :