أم لا فنتحرر منها ، قال الله :
(وَقِيلَ لَهُمْ أَيْنَ ما كُنْتُمْ تَعْبُدُونَ)
[٩٣] (مِنْ دُونِ اللهِ هَلْ يَنْصُرُونَكُمْ أَوْ يَنْتَصِرُونَ)
كلا .. فلا ينصرون أحدا ، ولا هم أنفسهم ينصرون.
[٩٤] تتلاحق أمواج الكفار وراء بعضها لتلقي في جهنم الذين ضلوا والذين أضلوهم ، لا أحد ينصر أحدا.
(فَكُبْكِبُوا فِيها هُمْ وَالْغاوُونَ)
أي دهدهوا ، وطرح فيها بعضهم على بعض.
ويبدو ان هناك ثلاث فرق هما الجماهير ، والطغاة ، ومن يؤيّدهم. جاء في الحديث المأثور عن الامام الباقر ـ عليه السلام ـ قال :
«هم قوم وصفوا عدلا بألسنتهم ثم خالفوه الى غيره» (١٢)
[٩٥] (وَجُنُودُ إِبْلِيسَ أَجْمَعُونَ)
وهذا الفريق ـ كما يبدو ـ هم الذين أيّدوا الطاغوت ، فالذين يكبكبون في النار ـ بالتالي ـ ثلاث فرق : من اتّبعوا من عامة الناس ، ومن اتّبعوا من ولاتهم ، ومن ساعدوا من جنودهم.
[٩٦] وتتقطع في يوم الحسرة أسباب العلاقة بين التابعين والمتبوعين ، بل تجدهم
__________________
(١٢) نور الثقلين / ج (٤) / ص (٥٩).