ومسئولية الناس تجاه الرسالة تقوى الله ، وتجاه حامل الرسالة طاعته.
(فَاتَّقُوا اللهَ وَأَطِيعُونِ* وَما أَسْئَلُكُمْ عَلَيْهِ مِنْ أَجْرٍ إِنْ أَجْرِيَ إِلَّا عَلى رَبِّ الْعالَمِينَ)
تأكيد لله ـ سبحانه وتعالى ـ على هاتين الآيتين في هذه السورة يبيّن لنا أن من صفات الرسل أنهم يتّخذون رسالتهم وسيلة للتقرب الى الله ، بيد أنّ الشعراء يتخذون شعرهم وسيلة للاكتساب.
[١٤٦ ـ ١٤٧ ـ ١٤٨] (أَتُتْرَكُونَ فِي ما هاهُنا آمِنِينَ* فِي جَنَّاتٍ وَعُيُونٍ* وَزُرُوعٍ وَنَخْلٍ طَلْعُها هَضِيمٌ)
أتحسبون أنكم متروكون .. تتمتعون بالنعم والأمن ، وحولكم جنات وعيون ، وزرع ونخيل طلعها جميل جذاب ومنسق.
فلا تحسبوا أنّ النعم والأمن تدوم لكم ، وأنتم مخلدون فيهما ، فقد يأخذكم عذاب بئيس ، فلا تستطيعون صرفا ولا نصرا.
[١٤٩] وكذلك لا يأخذكم الغرور بقوتكم لأنكم تبنون لكم بيوتا فارهة ، غاية في القوة والمتنانة والإبداع.
(وَتَنْحِتُونَ مِنَ الْجِبالِ بُيُوتاً فارِهِينَ)
لقد بلغت حضارة ثمود مبلغا من التقدم ، حيث اهتموا بالزراعة ، كما اهتموا ببناء المصائف والمدن الجبلية ، وقد وصف الله بيوتهم التي ينحتونها بأنها فارهة ، وهذه ليست من عادة المناطق الجبلية ، وانما يبنون الواسع من البيوت في سفوح الجبال لأنهم استكبروا في الأرض.