الغوالي كثيرا منها نذكر من ذلك ما كان يعمل للخلفاء والملوك والأكابر ، فمن ذلك غالية من غوالي الخلفاء (عن أحمد أبي يعقوب) يؤخذ من المسك التبتي النادر مائة مثقال يسحق الخ ... وهذه الغاية المتساوى فيها العنبر والمسك كانت تعمل لحميد الطوسي وكانت تعجب المأمون جدا وكانت هذه الغالية تعمل لأم جعفر ...
وكانوا يصنعون هذه الغالية لمحمد بن سليمان ... وكانوا أيضا يصنعون لأم جعفر غالية العنبر الخ.
صفة رامك وسك آخر
ذكر التميمي عن أحمد بن أبي يعقوب أنه عمله وأنه أجود ما يكون من السك (١).
قال ابن أبي يعقوب : صفة عمل الرامك (٢) أن يؤخذ من العفص البالغ الجيد إلخ.
البان (٣)
وأما كيفيته (دهن البان) بالأفاوية حتى يصير بانا مرتفعا فمنه كوفي ومنه مديني.
__________________
(١) السك : الأصلي هو الصيني المتّخذ من الأملج ، والآن لمّا عزّ ذلك ، فقد يتّخذونه من العفص والبلح على نحو عمل الرامك. (الشفاء بالنباتات والأعشاب والطب الطبيعي ، من القانون في الطب ، للشيخ الرئيس أبي علي الحسين بن عبد الله بن علي ، ابن سينا ، ضبطه ووضع حواشيه محمد أمين الضناوي ، دار الكتب العلمية ، بيروت ، لبنان ، الطبعة الأولى ، ١٤٢١ ه / ٢٠٠١ م.
(٢) الرامك : بارد يابس ، قابض لطيف عاقل يمنع انصباب المواد ، ويسكّن الحرارة ، يقوّي المعدة إذا سقي مع ماء الآس ، يعقل البطن. (الشفاء بالنباتات والأعشاب والطب الطبيعي ، من القانون في الطب ، للشيخ الرئيس أبي علي الحسين بن عبد الله بن علي ، ابن سينا ، ضبطه ووضع حواشيه محمد أمين الضناوي ، دار الكتب العلمية ، بيروت ، لبنان ، الطبعة الأولى ، ١٤٢١ ه / ٢٠٠١ م.
(٣) البان : حبّه أكبر من الحمّص إلى البياض ما هو ، وله لبّ ليّن دهني ، حار يابس في الثانية ، منقّ خصوصا لبّه يقطع المواد الغليظة ويفتح مع الخل والماء سدد الأحشاء ، حبّه ينفع من البرش ، والنمش ، والكلف ، والبهق ، وآثار القروح ، وكذلك دهنه ، ينفع الأورام الصلبة كلّها إذا وقع في المراهيم والثآليل ، ينفع بالخل من الجرب المتقشّر ، والجرب المتقرّح منه ، والبثور اللبنيّة ، يسخّن العصب ، ويليّن التشنّج. (الشفاء بالنباتات والأعشاب والطب الطبيعي ، من القانون في الطب ، للشيخ الرئيس أبي علي الحسين بن عبد الله بن علي ، ابن سينا ، ضبطه ووضع حواشيه محمد أمين الضناوي ، دار الكتب العلمية ، بيروت ، لبنان ، الطبعة الأولى ، ١٤٢١ ه / ٢٠٠١ م.